معارضات في شكل مشاكسات لقصائد الدكتور حمد الحاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
“قصيد رقم 1 ”
وحبك بعثر عقلي ولم يبق لي أملا
أسير أحدث نفسي وأقطع كالتائه السُبُلَ
من العشق أجول وأرفع ثوبي كمن خبلَ
وقومي إذا جُنّ يوما لهم ولدٌ ضربوا للصبابة بي مثلا!
………………………………………………………
وهبلاء في عقلها منْ تهوى مثلك أهْبلَا …
وراءها تمشي هائما وقدْ أضعتَ البوْصلهْ …
وقوْمك كلّهمْ ما انتبهوا لجنونكَ , ما المسألهْ ؟ …
وأنت ما خطبكَ , ماذا تريدُ منها ؟ألمْ تفقد الأملَ ؟…
“قصيد رقم 2 ”
هي النور…من يوم ماخُلق الناسُ طينا
إذا ما مشت كالملائك في العابرين
لها الحسن كله يخلق الله سمحاء دينا
كأنْ حسنُ يوسف من حسنها غرّةً وجبينا!
……………………………………………………………..
هيّ النور فعلا, ولكن ظلامًا يغشّي قلبكَ والعيونَ …
وكمْ وددتَ لقاها أو رؤية منْ يراها أشهرًا وسنينَا …
تؤسّركَ بسحْرٍأبدا لا تراهُ ,وكنتَ بعطْرها دائمًا سجينا …
ومنْ بعيدٍ تراقبُ احْتراقكَ بلظاهَا وتفرحُ لمّا تراكَ حزينا …
“قصيد رقم 3 ”
تجيء كما طلعة الضوء، ساحرة المقلِ!
ثلاث شموس يسرن على خجلِ
أخاف عليها من العين والناس والأجلِ
وتخشى أذوب على شفتيها من الشوق والقبلِ!
……………………………………………………………
تجيءُ بالفعل ثمّ مِنكَ تفرّ على عجَلِ …
ولا تقبل أنْ يُصيبكَ سحْرها في مَقتلِ …
وتخشى منْ أن تكون شبيها بأحْولِ …
فتحتالُ عليها عمْدا أنتَ المصابُ بالخبَلِ …
قصيد رقم 4
وأدمنتُ حبك كنت أظن الهوى لعبا
أدخنه كالحشيش وأنفثه سحبا
وأطفئ بالدمع نيرانه كلما اضطرب
ولو أنْ تأمّلتِ قلبي لَشُفتِ بأركانه النار واللهبَ
………………………………………………
وتلعب بالنساء كما الحشيش بعقلك لعبَ …
بمعسول الكلام تطلب ودّهنّ فترفضنَ لكَ الطلبَ …
ويشتعل قلبكَ الولهان بعد الرفض حقدا وغضبَا …
حياتك معهن تمضيها سكرانا ومضطربا …
قصيد رقم 5
وأجفلُ كالطير إنْ هاتفٌ باسمِها هتفا
كأنِيَ موسى الكليم على جبل وقفا
يذوب فؤادي ويخرّ الحشا صعقا، كلفا
أُشَقشِقُ كالنار إن انتَ أطعمتَها سعفا
…………………………………………….
تقولُ كلامًا لا مأتى لهُ ,كمنْ عقلُه تلفَ …
وتنْفجرُ كالمزْطول كلّما أحدٌ معَها وقفَ …
وتنسى أنّها منْ زمانٍ عنْكَ غضّتِ الطرفَ …
وكمْ جزعَ فُؤادُكَ ومنْ اصرارها وجَفَ …
قصيد رقم 6
فؤادي لها سكنٌ ثم أضلاعِيَ السُّقُفُ
ومتْ بشقاقك يا ويح من ضدنا وقفوا
فبئس النباح مع الراحلين ونعم الصبابة واللهفُ
……………………………………………….
وكيف أغارُ وأنتَ كيْ تصلَ إليها منْ زمنٍ تزحفُ …
ولمّا تصلْ بعْدُ وهي على بعْدِ أمْتار أمامكَ تقفُ …
وترثي لحالٍ صرْتَ فيها منَ الجميع تسْتعْطفُ …
Discussion about this post