فقرة “أجمل ما قرأت اليوم” للأستاذ خالد بوزيان موساوي
تسافر بنا اليوم ومرة أخرى إلى سوريا؛ مهد حضارة الشام وكنعان وفينيقيا، لتستضيف الإعلامية والشاعرة السورية عضو النافذة الشاعرة ابتسام رواسي.
عرفت صديقتي الشاعرة والإعلامية السورية ابتسام رواسي من خلال هذا الفضاء الأزرق منذ ما يناهز أربع سنوات… وكنت لمّا أبحث عن نص أنيق وهادئ ونقيّ وجميل وهادف أدخل صفحتها… وما خذلني ما يبدع يراعها أبدا…
درست ابتسام رواسي معهد كهرباء ثم كلية إعلام.. لديها مجموعة شعرية مطبوعة تحت عنوان:
” ومضات على هامش الروح “…
سألتُها:
ـ ماذا تعني لكِ الكتابة في سطرين؟… أجابت:
ـ الكتابة ..شغف …بفضلها أختصر كثيراً من الكلام المباح… إنها عادة أدمن على ممارستها حتى ولو بشكل متقطع على فترات .. ولا يمكنني التخلى عنها .. فهي جزء مني ..هي طبيبي النفسي في جميع حالاتي .
وتستضيفها النافذة اليوم من خلال هذا النص البديع تحت عنوان: “معارج الحنين”؛ تقول فيه:
” البحرُ الراكضُ خلفَ أفكاري
وقدميَّ الحافيتين
والموجةُ الراجعةْ
وعيناك حبيبي..
تمنحني للمدن الضائعةْ
بَحّةَ الحبّ الدفين
وفوق أهدابي صهيلٌ
من معارج الحنين
“أحبك”….
واشتعلتْ شفتيَّ قوافل شهدٍ
أحبك خبِّرْ يديك ترحمني
من أفراسها الجامحة
كطفلٍ يَطفَرُ عبيراً في فم الأزهارْ
لم أعرف أنْ بيننا خطواتٌ من نارْ
ترتسم في اللقاءات صمتٌ
وفي البعد احتضارْ
حبيبي…
لو صار الزمان للذكريات رسول
وقلتَ :”كاااانت حبيبتي ..
في زمن الأهداب المنكسرة أحبت في جنون !!”
ما همَّني…
ما همَّني ما تقول
فيَومَ وُجِدتُ أدركَ الحبُّ الوجودَ
والحبُّ يُحييهِ الجنون” .
……………………………..ابتسام رواسي/ سوريا.
Discussion about this post