فقرة “أجمل ما قرأت اليوم” للأستاذ خالد بوزيان موساوي
تسافر بنا اليوم إلى أرض الكنانة، هبة النيل، بلد عمالقة الأدب العربي؛ جمهورية مصر العربية،
لتستضيف الشاعرة المصرية عضو النافذة الأستاذة هدى عزّ الدين وهي من مواليد الاسكندرية.
عن عشقها للكتابة تقول:
“بدأ حبي للكتابة مذ كان عمري 16 عاماً؛ لكني لم أكمل المشوار لأسباب اجتماعية، ومرة أخرى تسلَّل سرّ الارتقاء بمستوى الكتابة على وجداني، إذ بدأت رحلتي في القراءة عن الحداثة الشعرية والفلسفة التي تخيم على أفكاري بعض الأحيان؛ فوجدتُ مَنْ ترك فيهم الدهشة حرفي المتواضع، وتخلَّصتُ من طفولتي الشعرية، وبدأت أحلّ ضفيرتي، كأيّ أنثى تتحلى بجمال المجاز وبكر الصورة.
أنشر نتاجاتي على مواقع كثيرة، ونلتُ منها شهادات الشكر والتكريم تثميناً لتواصلي وتميّز نصوصي.
مع إيماني بالله أولاً واعتمادي القراءة والتأمل ثانياً؛ دفعني فضولي لأن أقرأ في مناهج ابنتي (ميار) التي تدرس في كلية الآداب، قسم اللغة العربية، المرحلة الثالثة؛ فتمَّ بحمد الله إصدار باكورة أعمالي الأدبية، ديوان (أحضان الوجع)، أعقبه الديوان الثاني، (بطائن الإدراك)، و بانتظار الطباعة والنشر بإذن الله تعالى؛ الديوان الثالث (رقعة قلق)”
و تستضيفها النافذة اليوم من خلال هذا النص البديع:
كلمةٌ مِن فمِ الذكرَى
بحثتُ ولم أجدْ
الطمأنينةَ مُنذُ عقدينِ
تركتْ وجهَ النسيانِ
قالتْ: بحثتُ في وجوهِهِنَّ
ولم أرَها
ثم عادتْ كلمحِ ضوءٍ مِن
شُموعِ سعادةٍ
إلى بيتِها بمسافةِ كلمةٍ من فمِ الذكرى
آهٍ، يا أنا…
لمِن تكونُ الدنيا بعدَ النومِ
في سريرٍ إضافيٍّ من الزهايمر؟
وضعتْ صورتَها مع ثورةِ بكاءٍ
مَن هي ومَن هُم غيرُ فيروساتِ الساسةِ؟
كبدٌ يُعلنُ تخفيضَ إفرازتِهم الصفراءِ
مرارةُ الخبزِ في فمِ طفولتِي
ملعقةُ الحبِّ تخافُ الاقترابَ من ثغرِ المرضِ
مطَّاطيَّةٌ هي روايةُ الفقرِ
استنساخُ وجوهِ الجوعَى
مَن الراوي فصحى ونحنُ غرباءُ
تحتَ غمامةٍ
والأوطانُ
تُعلِّمُنا أنْ نزرعَ الصبرَ في
في بطونِنا؟
ننثرُ البَسمةَ تصدُّقاً
هدى عزّ الدين… من مصر
31/5/2022
Discussion about this post