معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد الحاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير
قصيد رقم 1
وتأخذ سيجارتي في شفتيها ألذّ من العسلِ
تجرب تبْغي، وتنفث في نشوة الساكر الثملِ
وتلهو أناملها بقميصي وتعبث بالقُفَلِ
إذا التهبت تطفئ النار بالريق والقبلِ
…………………………………………………………
تقول سيجارتك في شفتيها , وأنت المريضُ بالخبلِ …
تتلوّى سكْرانا بالعبيروبالشذى وقدْ أصبْتَ في مقتلِ …
وكمْ تكرهُ دخان سجائركَ وتفرّ إذا صادفتها على عجلِ …
لتترككَ تهذي وتحلمُ بالأنامل والقميص وبالشفاه والقبلِ …
قصيد رقم 2
رشمتُ على طاولات المنام اسمها كلما وفدا
وشمتُ اسمها فوق زندي وفي أضلعي بددا
حصى ورمالا ولو نفد البحر ما نفدا
وأسماء ربك بعضٌ وأسماؤها ليس يحصي لها عددا!
………………………………………………………
وإنْ كنتَ تعتقدُ أنكَ ترشمُ فوق زندكَ إسْمها كمَا تدّعي أبدَا …
فكُنْ صادقا واعترفْ أنكَ ترشمُ جميع النساء ولا تعرفُ العددَ …
وأنّ حبيبتكَ ,آخر امْرأة تذكرُ اسْمها, وأنها امرأة لا تشبهُ أحدَا …
وليْسَ لها في الفؤاد مكانًا ,ومنْ زمنٍ ليسَ لها معكَ موْعدَا ….
قصيد رقم 3
بنيتُ لها الروح قصرا وأسكنُتها الجسم والحدقَ
سكبتُ لها ماء عيني ونور المدى أفقَ
وأوقفتُ نبضي وشيدتُ أوردتي طرقا
ومن فرط عشقي لها، قلبيٓ اِنْشقّ بحرا.. لها انفلقَ!
……………………………………………………
بنيتَ بروحكَ سجنًا فظيعًا بهِ قلبُها الطيبُ اختنقَ …
وكمْ صرختْ بدمع العيون ولكنكَ ما خبرتَ بكَا الحدقَ …
وظلتْ سنينا بنارالجوى تكتوي وبصمتكَ حبّها احترقَ …
وما زلت تهذي بكل النساء وكره النساء بكَ علقَ ….
قصيد رقم 4
سرى يتمادى بنا زورقٌ بين جنح الدجى والصباح
تُقلّبُها موجة فوق صدري فتلبَسُني مئزرا ووشاح
وطورا تجيء بها لفؤادي الرياح
فأشرب من ريقها زبدا.. ما ألذّه راح!
………………………………………………………………
على زورقٍ تصارعُ الخوف منْها , وتخشى صهيلَ الرياحْ …
وكمْ تتمنى الوصول إلى شاطئ قلبها الهادئ وهذا متاحْ …
ولكنكَ لنْ تفوز بدفء عواطفها ,ولنْ تضْمَد تلكَ الجراحْ …
ولنْ تشربَ منْ شذى ريقها ومنْ فمها سوف تجني الصياحْ …
قصيد رقم 5
وفي غفلة منهما قد طويتُ لها بالكتاب رساله
طبعتُ على طولها قبلةً وشرّحتُ حالا
وحين توارت سمعت أخاها يُولولُ قال:
سأقتله كيف يكتب هذا؟(أحبك ما امتدّ دهر وطالا )
……………………………………………………..
أتخْشى أخاها , وتنسى الذي في هواها يُجْرمُ فعْلَا …
ومهْما أطلْتَ رسائلكَ فلنْ تصلَ, ولنْ أريحَ لكَ بالَا …
ولنْ تنْجو منَ القتل, لأجلها قتلكَ صار حلالَا …
وإن كنت ترجوالنجاة, فقمْ واعتذرْ, وفزْ بروحكَ حالَا …
Discussion about this post