معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد الحاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
أيا لائمي في الهوى أعليّ إذا ما تعشقتُها حرجٌ وجُناح؟
تسير كطير القطا في الغمام وتأسُرُني بالوشاح
فيتبع خطوي خطاها إلى ساعة من صباح
فقَدٌّ وميّاسةٌ كالغصون وتحتار في ميلهن رياح!
…………………………………………………..
لماذا ألومكَ يا صديقي وأعرف أنّ عشق النساء مباحْ …
وأنني مذْ عرفتكَ وأنتَ على ذكر وشاحها تزهُو وترتاحْ …
وبالعطورالمثيرة تنتشي أكثر منَ الذي تُسْكرهُ الخمْرة والراحْ …
فلا لوم عليكَ إنْ سرتَ خلف عبيرها منْ أوّل الليل حتى الصباحْ …
قصيد رقم 2
حارس الليل
وقد كنت لا أرقد الليل أرعى الكواكب والفلَكَ
وحين أتت عندما الليل اِحلَوْلَكَ
تعلقتُ في ذيل أثوابها لا أكفّ البكا
لتحملني بين أحضانها كالرضيع إذا ما اشتكى
أيا مالك الروح ما هكذا يَنزِعُ الروحَ من ملكا
أحبك جدا فإني قتيل الصبابة أو أوشكا
…………………………………………
أراها ما جاءت ليلتها ولكن بكَ الهوس تملّكَ …
وبتّ تعدّ النجوم وتحضنها كما لوأنها علقتْ بكَ…
وتدعو الله أن يعيد لك الروح وهي ليست لكَ …
وبالفعل أنت قتيل الصبابة وبك الموت تمسّكَ …
فاهربْ بجلدكَ قبل أنْ يُغرقكَ الهوسُ وتهْلكَ …
قصيد رقم 3
ومدّت لي الثغر والنحر والعنقا
وأذكيتُ نار الحياء على خدّها حيثما برقا
وقبلتها مرتين وألفا وزدتُ وما احتَرقا
كأنّه مشموم مسكٍ ومن جنة الله قد سُرقا!
……………………………………..
عليك ألقتْ حذاءَها والسكينَ والملْعقَهْ …
وحتمًا بنار لِسَانها كلّ جسْمكَ احترقَ …
وما كنتَ لترفع رأسكَ إذا صوْتُها برَقَ …
فقطْ قبّلْتَ الحذاء .أثرهُ فوقَ وجْهكَ علِقَ …
قصيد رقم 4
قَطُوبٌ إذا رحتُ عن شفتيها إلى مقلتيها على عجلِ
ضَحُوكٌ إذا بُستُ مثنى وبالرفق لم أزَلِ
أتغفو عيونٌ بأحداقنا..! وتفيق على نشوة الهَبَلِ؟
أحبك يا رفّة الطير يا جفنة العسلِ!
…………………………………………..
وكنت كما الحزن , إذا صادفتك تبقى في المُقلِ…
تبوس التراب الذي فوقه وطأت قدماها ولم ترحلِ …
وتزحف خلف أثار أقدامها التي ضاعتْ بين الأرجلِ …
وكمْ يحزنني أنْ أراكَ مهبولا بها وهي باتتْ جميعها لِي …
قصيد رقم 5
وكنتُ انتظرتُك، يعصرُ قلبي يذوبُ
وأغمضتِ عيني وقبّلْتِني فجأة… حين جُنْحُ العَشِيِّ غروبُ
كأنه لا كان حزنٌ ولا بالفؤاد ندوبُ
فثغرٌ لثغرٍ… وصعبٌ على العاشقين هروبُ!
……………………………………………
وبالفعل كنت انتظرتها ولكن أخطأتك الأماكن والدروبُ
وكم تخيّلتَ أنّها فجأة قبّلتكَ ومن قلبك غابت الندوبُ …
وكمْ أينعَ الحزْنُ في عيْنيكَ ,وكمْ أغواكَ صوْتُها المحْبوبُ …
واليوم بتّ تندبُ حظكَ وقدْ عرفتَ أنَها إمرأة لعُوبُ …
Discussion about this post