حكم الواقع
غفران حسن
كتبت نصاً شاحبًا فاصابتني وعكة اللاشئ ماذا أكتب؟ أو بالأحرى من انا ؟لمن أنتمي؟
اعتصرت بين العدم والوجود
لم تكن حياتي سوى هذا السرير الذي لا يفارقه جسدي إلا نادرًا
ماهي حكمة وجودي الكونية؟ للحظة دخلت في صراع …
– لا زلت قادرًا على النهوض
– اخلع معطف الوهم أنت في الخواء تذوب في العدم
– لا زال قلبي يخفق لا زلت حي
سترقص أحلامي إلى الواقع ، رغم هذا الجرح الغائر في صدري
أنت في سراب ،بل قشة عالقة في دوامة سوداوية ،لن تنقذك أي تعويذة ،أو ترتيل ،وأن بكيت الدم، أو علا العويل، وأن تمزقت الحواس ،وأن قدم لك طالع السعد ،لن تختار إلا أن تدس رأسك كالنعامة في التراب ،أو تراقب إرتطام أحلامك على الرصيف أو بركة وحل تدوسها أقدام المارة ،أوتسقط كسمكة رمتها الأمواج إلى الرمال بلا ماء
فأعلم باليقين ستحطم نفسك وتختار التربة بين الزهور
لن ترتشف الندى لتروي ظمئك تمحورت حياتك ها هنا حيث أنت قابع
هكذا أنت تقبل الواقع
غفران حسن
Discussion about this post