جدليةالثقافة والسياسى فى جانب الشعب بعدالة.
أحمد لفته علي .. بغداد
بين المثقف والسياسي وخاصة في مجتمعنا في الإطار العام غربة ومسافة بينهما وتعالي والابتعاد عن السياسي والسياسة ؛ والخوض في الأمور والمواضيع التي يهتم بها السياسي الناقد للسلطة والباحث عن حلول مشاكل مجتمعه ، وهذا ما يعرضه للاخطار: للملاحقة وحرمانه من مصادر عيشه بالحبس وقد يصل للاغتيال والاعدام. فمعظم المثقفين يقف موقف الحياد والمتفرج على ما يجري في مجتمعه من عسف وظلم وتعسف ؛ فينئ بالنفس بالوقوف على التل اسلم؛ ما دام يقبل ارشاء السلطة له ببحبوحة عيش تميزه عن الآخرين؛ وفي مأمن من أذى السلطة واجهزتها القمعبة؛ بهناء عيش هش على هامشها؛ ملفا ذاته حول نفسه المتورمة .
ولو قلبنا الصورة، نجد بعض المثقفين من وقف قريبا من معاناة شعبةمعبرا عن طموحاته والامه، بشجاعة الابطال متحديا الطغيان وتحمل جراء ذلك ظلم السلطة بعنفها واساليبها الوحشية نتيجة قلمه المبروم والمشاركات الجماهيرية.
وفي الجانب الاخر من السياسيين من يتخذ من الشعارات البراقة برقعا لتغطية مراميه الخبيثة لجعل السياسة سلم لعلو المراتب وامتيازاتها ، مرة باسم الدين واخرى باسم الطائفة وثالثة باسم القومية ورابعة باسم السياسة .وهؤلاء يغريهم لمعان الذهب والمكانة الفارغة . همهم أنفسهم وحواشيهم من الأقرباء والحواشي والسراق والقتلة ..او الدفاع عن الجزء بعيدا عن الكل في أحسن الأحوال ، وهؤلاء مصابين بداء الازدواجبة بين الداخل المبطن وبين الظاهرالمعلن وهم لا يمتلكون في جعبهم الفارغة اي برامج لبناء ألانسان واعمار الأوطان.
وهؤلاء فرضتهم المرحلة الانتقالية ونتائج خلل بنيوي في السياسات السابقةل ٢٠٠٣ وبعده . وهذه مرحلة يصعب اجتيازها بسهولة ، ولكنها تبقى فاصلة في تاريخ شعبنا ، لحين لملمت شتات القوى المدنية الديمقراطية ، وخروج القوى الصامتة من صمتها ، وتغيرات سياسية على ساحة المنطقة ومساعدة القوى الخيرة العالمية لمساندة قوى شعبنا ، مرهون كل ذلك باقتصاد تكاملي منتج لتشكيلة اجتماعية تقود عملية التغيير بسقف زمني قد يطول ويقصر بصراع الاضداد ، لصالح القوى المدنية .لان خط تطور المجتمعات لولبيا كما يذكر د. عبد الجليل الطاهر في كتابه ؛ (مسيرة المجتمع). ولكن يبقى راسه للأعلى دائما .
Discussion about this post