يوميات شاعر يبحث عن قصيدة ضيعتها السبل :
يوم الخميس 8 سبتمبر 2022
في مثل هذا اليوم من سنة 1937 استضافت سوريا مؤتمرا عربيا لمناقشة قضية فلسطين في ظل تزايد الهجرة اليهودية إليها برعاية المملكة المتحدة التي كانت حصلت على حق الانتداب على فلسطين.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1949 عاد الزعيم الحبيب بورقيبة إلى تونس بعد غياب أربع سنوات ونصف قضاها في مصر.
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1980 بدأت بين الرئيسين الليبي معمر القذافي والسوري حافظ الأسد في العاصمة طرابلس مباحثات للوحدة بين البلدين.
وفي هذا اليوم
سمحت لصمتي
حتى يترشفني في فنجان شفتيك …
أيتها المرأة التي تستوطن جهازي العصبي في صمت
لماذا لا تسمحين لي أن أصطاف كما يصطاف الآخرون ؟…
وأتمتع بأيام البحر والجبل والصحراء
كما يتمتع الآخرون في صمت
وبدون ضجة أو كلامْ …
وطني لوحة زيتية تحت ضوء البدر …
وأنت مرسومة عليها …
وعصافير عينيك
تأتي أفواجا أفواجا من جهة البحر …
وتطير كما الكلمات من حقيبتي اليدوية …
لماذا لا تسمحين لذاكرتي حتى تكسر حصار عبيرك ؟…
وتشم رائحة الحبق والريحان والأعشاب البرية …
ولماذا لا تسمحين لي
أن أجلس على الشرفة الصيفية
دقيقة واحدة ؟
وقبل أن يتسلق صوتك كعريشة ياسمين
على ضفاف قصائدي في المساء…
وقبل أن أعثر عليك كما العادة في قهوتي الصباحية ؟
وحدي مع بعض الأحلامْ …
أحاصرصمتي
وهو يراقب كل مشاعري نحوك
ويقطع الطريق الموصلة الى فنجان شفتيك …
فلماذا لا تسمحين لي بقبلة واحدة
وبعدها أنام
فيك يا وطني …
Discussion about this post