مذنبة
تنهره بصوت متوحش يخرج من بين أسنانها،
جبينها يتصبب غيظا، يداها تتقاطران
سوءة…
ألم أحذرك؟
أخبرتك أنني سأفعلها يوما، لم تصدقني صح؟!
مرارا قلت:
لا تترك فراغا كي تملأه هي بيننا!
دائماما أستيقظ بالليل لأجد وسادتك
ابتعدت سنتمترا!
كل يوم أراها في أحلامك،
وأنا أسترق السمع!
ضبطت ابتسامتك متلبسة
مرات عدة على شفاهك وهي تتلعثم
محاولة إخفاء أثر قبلاتها المقرفة…
تبعث بتلك القهقهات التي
يعقبها صوت الوحش المتعطش
الذي سكن روحها من آلاف السنين!
ترفع رأسها حينما تسمع: السجينة
رقم «ما لا نهاية» تطلق قهقهات
تردد: مذنبة…مذنبة…مذنبة.
……….
فايزة عبد السعيد / الجزائر
Discussion about this post