سكنت قلبي
زهرة الهمامي
سكنتَ قلبي وقد جاوزتَ أعماقي
وانثال شعري جمانًا فوق أوراقي
ضَفَّرتُ مِنْ أَحْرفِ الوَلْهانِ عِقْدَ هَوىً
إلّا لِعَيْنَيْكَ ما نَضَّدْتُ أشْواقي
طَرَقْتُ بابَ الهَوى حتى لكَ انْفَتَحَتْ
أبوابُ قَلبي فَما أمْسَكْتُ أشْواقي
سَقيتَني خمرَ عَيْنَيْكَ عَلى ظمإٍ
واليومَ أسألُ أينَ الخمرُ والساقي
ناجيتُ طيفَكَ لا شيءٌ يُفرّقُنا
في عتمةِ الليلِ إنّا بعضُ طُرّاقِ
ما زادَ دَلُّكَ إلاّ شدّني نَزَقاً
أمامَ رسمِكَ ما أغمضتُ أحداقي
فكيفَ بعدَ ورودِ الماءِ نتركُهُ
ظمأى
ونعلمُ ما في العُمْرِ مِنْ باقِ
رُحماكَ يا آسِري لا تَبْغِني شَطَطًا
وفي يَدَيْكَ إذا ما رُمْتَ إعتاقي
قلّبتَ قلبي فويقَ الجَمْرِ فَافْتَدِني
يا مَنْ أَرَدْتَ بِجَمْرِ العِشْقِ إحْراقي
شَكَوْتُ بَعْدَكَ حَتّى ظُنَّ بي خَوَرٌ
ما كانَ لولا الهَوى مِنْ أمِّ أخْلاقي
أهْواكَ حَقًّا وَما في العِشْقِ من عَبَقٍ
لا كانَ بَعْدَكَ مِنْ عِشْقٍ وَعُشّاقِ
1/10/2022
Discussion about this post