ا====== صفير البلبلِ ======
بقلم د حمد حاجي
وملتحفا بالظلام
قدمتُ إلى الحي،
والناس قد رقدوا
على السور صفّرتُ…
جاءت
كأنّ الأمارةَ لا أحدُ
خجولٌ يشدّ الحياء لها طرفا
والهوى طرفا
ويسوقُهُما جسدُ
شبكتُ
يدي في يديها
وليس تلامسُ سقفَ السماء يدُ
ويحدثُ
أن تتسكع بي
في شوارع ممطرةً حالمه
وأكسُوَها معطفي
وأشقّ بها بِرَك الماء
محمولة سالمه
ونمرّ
بجلاّس مقهى الرصيف
فتتبعنا أعين ناعمه
ووحدي
أغار عليها
كأنّ بقلبي وأحشائه حَيّةً نائمه
وبالركن أسندتُها خافقي…
وحلّت قميصي
وآخرَ أقفال صدري على مهلِ
ودسّت
أناملها في ثيابي،
ونامت على عجلِ
فهادئة
مثلما طفلة
في سرير الصبابة والغزلِ
أقرّبُ ثغري
أقبلها
وأخاف تفيق على رنة القبلِ!
ا=======
Discussion about this post