في مثل هذا اليوم 4نوفمبر2008م..
الناخبون الأمريكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة من بين مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما ومرشح الحزب الجمهوري جون ماكين.
باراك أوباما واسمه الكامل باراك حسين أوباما الابن (بالإنجليزية: Barack Hussein Obama, Jr.)؛ (4 أغسطس 1961 –) هو الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية من 20 يناير 2009 وحتى 20 يناير 2017، وأول رئيس من أصول أفريقية يصل للبيت الأبيض. حقق انتصاراً ساحقاً على خصمه جون ماكين وذلك بفوزه في بعض معاقل الجمهوريين مثل أوهايو وفيرجينيا في 4 نوفمبر 2008. حصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2009 نظير جهوده في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، وذلك قبل إكماله سنة في السلطة.
تخرج في كلية كولومبيا بجامعة كولومبيا وكلية الحقوق بجامعة هارفارد، وكان من أوائل الأمريكيين من أصول أفريقية يتولى رئاسة مجلة هارفارد للقانون، كما كان يعمل في الأنشطة الاجتماعية في شيكاغو قبل حصوله على شهادة المحاماة. وعمل كمستشار للحقوق المدنية في شيكاغو، وقام بتدريس مادة القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو في الفترة من 1992 إلى 2004.
حاز على ثلاث فترات في مجلس الشيوخ بإلينوي وذلك في الفترة من 1997 إلى 2004. وعقب محاولة غير ناجحة للحصول على مقعد في مجلس النواب عام 2000 رشح نفسه لمجلس الشيوخ عام 2004، واستطاع أن يحوز على مقعد بالمجلس في مارس 2004، واستطاع بهذا الفور جذب انتباه الحزب الديمقراطي، وكان خطابه التلفزيوني الذي بُثَّ محلياً خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في يوليو من عام 2004 جعله نجما صاعدا على الصعيد الوطني في الحزب. وبعدها اُنْتُخِبَ لعضوية مجلس الشيوخ في نوفمبر 2004 وحاز على أكبر نسبة في تاريخ إلينوي.
بدأ في خوض منافسات انتخابات الرئاسة في فبراير من عام 2007. وبعد حملة شديدة التنافس داخل الحزب الديمقراطي من أجل الحصول على ترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية استطاع الحصول على ترشيح حزبه وذلك بعد تغلبه على منافسته هيلاري كلينتون، ليصبح أول مرشح للرئاسة من أصل أفريقي لحزب أمريكي كبير. في الانتخابات العامة التي جرت في 4 نوفمبر 2008 استطاع أن يهزم المرشح الجمهوري جون ماكين، ونصب رئيساً في 20 يناير 2009.
جون سيدني ماكين الثالث (بالإنجليزية: John McCain) (29 أغسطس 1936 – 25 أغسطس 2018)، سياسي وضابط بحرية أمريكي عمل سيناتورا بمجلس الشيوخ الاميركي عن ولاية أريزونا منذ عام 1987 حتى وفاته. سبق له أن شغل فترتين في مجلس النواب الأمريكي وكان مرشح الحزب الجمهوري لمنصب رئيس الولايات المتحدة في انتخابات عام 2008، التي خسرها أمام باراك أوباما.
تخرج ماكين من أكاديمية البحرية الأمريكية في عام 1958 ومشى على خطى والده وجده – كلاهما من فئة أمراء الأربع نجوم – في البحرية. وأصبح طيارًا بحريًا وقاد الطائرات الهجوم الأرضي من حاملات الطائرات. خلال حرب فيتنام كاد ماكين أن يلاقي حتفه في حريق الحاملة فورستال يو إس إس عام 1967. خلال مشاركته في مهمة تفجير خلال عملية رولينغ ثاندر في هانوي في أكتوبر 1967، تم إسقاط طائرة ماكين وأصيب بجروح خطيرة، وأسر من قبل الفيتناميين الشماليين. بقى أسير حرب حتى عام 1973. تعرض ماكين للتعذيب ورفض عرضًا مبكرًا للعودة إلى الوطن. تسببت له الجروح التي أصيب بها خلال الحرب بإعاقات جسدية طوال حياته. تقاعد من البحرية كقائد في عام 1981 وانتقل إلى ولاية أريزونا، حيث دخل عالم السياسة. في عام 1982 تم انتخاب ماكين في مجلس النواب بالولايات المتحدة، حيث شغل ولايتين. دخل مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1987 وفاز بسهولة بالانتخابات خمس مرات، آخر مرة كانت في عام 2016.
كان ماكين متمسكًا بالمبادئ المحافِظة، إلا أنه كان في نفس الوقت يتمتع بسمعة إعلامية باعتباره «متمرد» لقدرته على الاختلاف مع حزبه في بعض القضايا. بعد أن تم التحقيق معه وتبرئته إلى حد كبير في فضيحة تأثير سياسي في الثمانينات من كعضو في القضية المعروفة باسم كيتنغ فايف، قام بإصلاح تمويل الحملات الانتخابية وهو ما يعد واحدة مميزاته الفارقة في الوسط السياسي، والتي أدت في النهاية إلى إقرار قانون إصلاح حملة الحزبين بالمعروف باسم ماكين-فينغولد في عام 2002. وكان أيضًا قد أُشتهر بعمله في التسعينيات لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع فيتنام، وإيمانه بأن حرب العراق كان يجب خوضها حتى النهاية الناجحة. ترأس ماكين لجنة تجارة مجلس الشيوخ وعارض الإنفاق على الحكومي المشروعات المحلية المضمونة فقط. كان ينتمي إلى «مجموعة ال 14» من الحزبين والذي لعب دوراً في التخفيف من حدة الأزمة حول الترشيحات القضائية.
دخل ماكين سباق ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في عام 2000، لكنه خسر مسابقة الموسم الابتدائي الحاسمة لصالح الحاكم جورج بوش من تكساس. حصل على الترشيح في عام 2008 بعد عودته من الانتكاسات المبكرة، لكنه هُزم على يد المرشح الديمقراطي باراك أوباما في الانتخابات العامة، وخسر بفارق 365 إلى 173. تبنى لاحقاً مواقف وسياسات أكثر تقليدية من المحافِظين وعارض بشكل كبير تصرفات إدارة أوباما، خاصة فيما يتعلق بمسائل السياسة الخارجية. بحلول عام 2013، أصبح شخصية رئيسية في مجلس الشيوخ للتفاوض على صفقات بشأن بعض القضايا في بيئة حزبية خلاف ذلك. في عام 2015 أصبح ماكين رئيسًا للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. في عام 2017 وهو العام الذي سبق وفاته في سن ال 81، قام بتقليص دوره في مجلس الشيوخ بعد تشخيص مرضه بسرطان الدماغ.!!
بقلم سامح جميل
Discussion about this post