في مثل هذا اليوم 6 نوفمبر1494م..
ميلاد السلطان سليمان القانوني، سلطان عثماني بلغت في عهده الدولة العثمانية أوج قوتها
سليمان القانوني هو سليمان خان الاول بن بايزيد الثانى وهو عاشر سلاطين الدولة العثمانية. ظل سلطاناً 46 سنة وقد لقب بـ “سليمان القانوني” نظراً لقوانينه التى اصدرها كما عرف عند الغرب باسم “سليمان العظيم”.
يعتبر بعض المؤرخين هذا السلطان أحد أعظم الملوك لأن نطاق حكمه ضم الكثير من عواصم الحضارات الأخرى كأثينا وصوفيا وبغداد ودمشق وإسطنبول وبودابست وبلغراد والقاهرة وبوخارست وتبريز وغيرهم. كما اجمع المؤرخون من المسلمين وغيرهم ان ذروة مجد الدولة العثمانية وأعظم أيامها كان فى أيام السلطان سليمان القانونى وأنه كان آخر سعد الدولة العثمانية وكان رحمه الله روؤفا برعيته وترأف بحال الناس فأطلق سراح 600 مسجون من مأسورى مصر.
حينما بلغ سبع سنوات ذهب ليدرس العلوم والتاريخ والأدب والفقه والتكتيكات العسكرية في مدارس الباب العالي في القسطنطينية. عندما بلغ السابعة عشر تولى منصب والي فيودوسيا ثم ساروخان “مانيسا”. فى السادسة والعشرين من عمره تولى السلطان سليمان القانوني الحكم بعد موت والده السلطان سليم الأول وبدأ في مباشرة أمور الدولة وتوجيه سياستها وكان يستهل خطاباته بالآية الكريمة {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} والأعمال التي أنجزها السلطان في فترة حكمه كثيرة وذات شأن في حياة الدولة.
في الفترة الأولى من حكمه نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من الولاة الطامحين إلى الاستقلال معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين فقضى على تمرد “جان بردي الغزالي ” في الشام و”أحمد باشا ” في مصر و”قلندر جلبي ” في منطقتي قونيه ومرعش الذي كان شيعيًا وجمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة.
تعددت ميادين القتال التي تحركت فيها الدولة العثمانية لبسط نفوذها في عهد السلطان سليمان فشملت أوروبا وآسيا وأفريقيا. استولى على بلجراد وايضاً جزيرة رودس وحاصر فيينا سنة 935هـ – 1529م لكنه لم يفلح في فتحها. أعاد الكَرّة مرة أخرى ولم يكن نصيب تلك المحاولة بأفضل من الأولى. ضم إلى دولته أجزاء من المجر بما فيها عاصمتها بودابست وجعلها ولاية عثمانية. في إفريقيا قام بفتح ليبيا والقسم الأعظم من تونس وإريتريا وجيبوتي والصومال وأصبحت تلك البلاد ضمن نفوذ الدولة العثمانية.
قام سليمان القانوني بالعديد من أعمال التشييد ففي عصره بنى جامع السليمانية الذي بناه المعماري سنان والتكية السليمانية في دمشق كما قام بحملة معمارية في القدس من ضمنها ترميم سور القدس الحالي. عرف بسنّه قوانين لتنظيم شؤون الدولة عرفت باسم “قانون نامه سلطان سليمان” أي دستور السلطان سليمان وظلت هذه القوانين تطبق حتى القرن التاسع عشر الميلادي وكان ذلك مصدر تلقيبه بالقانوني. سماه الفرنجه بسليمان العظيم ويعرف أيضا بلقب سليمان المشرع.
تزوج سليمان فتاة حريم وهي روكسلانا الروسية (بالتركية: Hürrem “خُرَّم”) والتي حققت شهرة تاريخية نظير افتتان السلطان بها وتأثيرها البالغ عليه وقد تولى ابنهما سليم الثاني خلافة سليمان بعد وفاته بعد 46 سنة من الحكم.
ذكر التاريخ الاعمال العظيمة التى سطرها السلطان سليمان القانونى والتى جعلته يتصف بأن عصره وحكمه هو العصر الذهبى للدولة العثمانية لولا ان شائبة لحقت به وكانت نقطة سوداء فى تاريخ هذا البطل المغوار ألا وهى قتله لابنه ”مصطفى” جراء دسائس زوجته ”روكسلانا” حيث انها كانت تقوم بتمهيد الطريق لابنها سليم ليتولى ميراث أبيه فيما بعد فأشتغلت بإعداد المكائد وساعدها الصدر الأعظم “رستم باشا” على ذلك حيث انتهز فرصة سفر ابن السلطان مصطفى في إحدى الحملات العسكرية إلى بلاد فارس وكاتب سليمان الأول يخبره أن ابنه يريد أن يثور عليه كما ثار أبوه “سليم الأول” على جده “بايزيد الثاني”. انطلت الحيلة على الخليفة الذي سافر من فوره إلى معسكر الجيش في بلاد فارس متظاهرا بقيادة الجيش بنفسه واستدعى ابنه إلى خيمته وقتله فور دخوله إياها وكان للسلطان سليمان ابن آخر يدعى جهانكير توفي أيضا بعد مقتل أخيه مصطفى بقليل من شدة الحزن.!!
Discussion about this post