في مثل هذا اليوم 8 نوفمبر2004م..
سهى عرفات زوجة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات تتهم أحمد قريع ومحمود عباس ونبيل شعث بالتآمر على عرفات ووراثته حيًا.
سهى عرفات واسمها عند الولادة سهى داود جبران الطويل (17 يوليو 1963 -)، أرملة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الأسبق ياسر عرفات.
ولدت في الضفة الغربية لأسرة كاثوليكية فلسطينية برجوازية ثرية، كانت تعيش في نابلس ورام الله اللتان كانتا تخضعان للسلطة الأردنية، كان والدها داوود الطويل خريج جامعة أوكسفورد مصرفيًا ووالدتها ريموندا الطويل سياسية وكاتبة وشاعرة فلسطينية من عكا. تلقت تعليمها في مدرسة الدير ومدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في القدس، وتلقت تعليمها الجامعي في جامعة السوربون في باريس، وفي فترة دراستها الجامعية رأست الاتحاد العام لطلبة فلسطين في فرنسا وقامت بتنظيم تظاهرات من أجل القضية الفلسطينية.
التقت بياسر عرفات للمرة الأولى عام 1985 وكانت مع والدتها وشقيقاتها، وعندما زار فرنسا بعام 1989 عملت كمترجم له أثناء لقاءاته مع أعضاء الحكومة الفرنسية. وطلبها بعد ذلك كي تعمل معه في تونس حيث مقر منظمة التحرير الفلسطينية. وفي 17 يوليو 1990 تزوجا وكانت تبلغ من العمر 27 عاماً بينما كان هو يبلغ 61 عام، إلا أن الزواج لم يعلن إلا في عام 1992. وقد أنجبا ابنة واحدة هي زهوة التي ولدت بتاريخ 24 يوليو 1995 في نويي سور سين بفرنسا. وقد اعتنقت الإسلام بعد زواجها منه. وبعد اندلاع ما عرف باسم الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000 وقصف إسرائيل لمنزلهم في قطاع غزة غادرت مع ابنتها وأقامتا فترة في القاهرة ثم انتقلتا إلى باريس وذلك بناء على رغبة ياسر عرفات حتى لا يقال إنه يستخدم أسرته كدرع بشري لحمايته.
وبعد وفاة زوجها عاشت فترة في تونس التي أعطتها جنسيتها، ثم عادت وسحبتها منها عام 2007، وتعيش حاليًا مع ابنتها في مالطة. كانت قد ظهرت إشاعه أثناء إقامتها بتونس حول زواجها من بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، إلا إنها نفت هذا الخبر وأعلنت إنه إشاعة.
اشتكت سهى عرفات، التي اعتنقت الاسلام، ذات مرة لصحيفة مصرية بان زوجها لم يقدم لها ابدا حلى وانه يعيش كعازب. وقالت في المقابلة النادرة “عندما اشتكي من الاهمال يقدم لي هدايا ورموزا من الثورة الفلسطينية”. الا انها نفت فيما بعد ان يكون زواجهما يتعرض لصعوبات.
وقالت ذات مرة انها “تزوجت من اسطورة” واعربت بوضوح عن تمسكها الشديد بحلم عرفات في اقامة دولة فلسطينية. واعربت عن تاييدها للعمليات الانتحارية واكدت “ان لا شرف يعلو” شرف التضحية بابن من اجل القضية الفلسطينية.
وفي ربيع العام 2004 وبالرغم من انفصالها عن زوجها اعلنت انها مستعدة للعودة الى الاراضي الفلسطينية “لحظة يطلب ذلك مني”.
سهى عرفات اثارت مرات عدة فضائح وتسببت باحراج للزعيم الفلسطيني الراحل.
وكانت تسببت ايضا باحراج لزوجة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، هيلاري كلينتون التي تكن لها الاعجاب، اثناء وجود الاخيرة في الضفة الغربية، عبر توجيها انتقادات لاسرائيل باتهامها اياها بزيادة حالات الاصابة بالسرطان في الاراضي الفلسطينية، ما اضطر مسؤول فلسطيني بارز الى الاعتذار من واشنطن.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2004 اثارت مجددا موجة من الاستنكار باتهامها رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ووزير الخارجية نبيل شعث والامين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس الذين كانوا ينوون زيارته في المستشفى بانهم يعتزمون “دفنه حيا”.
وقبل سنة فتحت فرنسا تحقيقا اوليا حول تحويل مبالغ مالية ضخمة من مصدر غير محدد الى الحساب المصرفي الباريسي للسيدة عرفات. وكانت الاخيرة اتهمت انذاك رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، العدود اللدود لزوجها، بانه وراء المعلومات التي نشرتها الصحف اثر التحقيقات.
وقبيل نقل ياسر عرفات الى مستشفى باريسي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر 2004، توجهت سهى عرفات الى رام الله لتكون الى جانب زوجها.
ثم عادت الى تونس بعد وفاته لتعيش بعيدا عن الاضواء اذ رفضت دائما اجراء اي مقابلات صحافية.
الا انها خرجت عن صمتها في آب/اغسطس 2006 لتنفي لوكالة فرانس برس شائعات صحافية عن زواجها من رجل الاعمال بلحسن الطرابلسي شقيق زوجة زين العابدين بن علي.!!
Discussion about this post