فض اشتباك
كتبت فريدة الحسيني
ما بين نبض القلب وسيطرة العقل ندخل في دائرة الصراع الأبدي الذي طالما كان السائد.
فالقلب قطعة رقيقة تنبض بكل ما تشعر به مع وظيفتة المكلفة من الله اختص به أن يشعر ويحس ويميل دون توجيه.
والعقل وظيفتة التفكير وهو المسؤل والموجة الأول لجميع الأفكار والمسؤل عن تصرفات الإنسان ودائما هو جرس الانذار حين يميل القلب ويخفق.
ويبدأ الصراع الأزلي بينهم كأنها لعبة شد الحبل من سينتصر لكنها لعبة غير متكافئة تارة يكسب العقل وتارة يكسب القلب ومع هذا الصراع نجد أن القلب يهدأ من هذا الشعور ليس لأنه لم يعد يشعر لكن لأنه أشفق علي نفسه من الخزلان ومن احساس لم يكتمل أو لم يجد الاحسان تجاه هذه النبضات الطيبة وهنا يأخذ العقل الدور الفعلي والمسيطر الوحيد وأحيانا يكون بلا شفقة ويتابع التأنييب ويصبح هو الرقيب دائما بعد استسلام القلب
هنا أصبح فض الاشتباك واجب حتمي وضروري
لإيجاد الراحة والهدوء بعد ما كان النبض هو الهدف والملاذ لنا . احيانا الاعتراف بالهزيمة بداية لنبضات أخري او الاستسلام للوضع الراهن الذي قد نجد فيه الراحة .
لا نحزن لأننا فقدنا الشغف في النبض لكننا حاولنا أن نعثر عليه وشعرنا به لبعض الوقت . أيضا لا نحزن لأننا استسلمنا للنبض المكلف به وإن ارغمتنا الظروف لهذا الاستسلام .
ومع هذا الصراع أصبح فض الاشتباك ملجأ وراحة 🍂
Discussion about this post