في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر1799م..
نابليون بونابرت يسطو على الثورة الفرنسية وينصب نفسه في منصب القنصل الأول، وهو بمركز حاكم فرنسا.
نابليون بونابرت، أحد أشهر وأعظم القادة العسكريين والسياسيين في تاريخ فرنسا، وإمبراطور فرنسا الذي أدخل الرعب بحروبه في قلوب معظم بلدان أوروبا، والذي سيطر على الثورة الفرنسية في 9 نوفمبر من العام 1799، كما عيّن نفسه حاكمًا على فرنسا، وذلك بعد مغادرته مصر بأشهر قليلة، تاركًا فيها حملته العسكرية، وجنوده.
بدأ انقلاب نابليون الشهير في 9 نوفمبر، واستمر لليوم التالي، لينهي به الثورة الفرنسية، متحججًا بأن الخطر العام قد استعر في البلاد، وأجبر بانقلابه مجلس الخمسمائة، والذي كان الهيئة التشريعية لفرنسا منذ عام 1792 بعد الثورة، وانتهى الأمر بتعيين 3 قناصل، مسؤولين بشكل تام عن كل مقاليد الحكم، والتشريعات الدستورية، وهما نابليون بونابرت، إيمانويل جوزيف سييس، وروجر دوكوس، وانتهت بذللك حقبة الجمهورية الفرنسية، لتبدأ فرنسا فصلها الجديد مع نابليون.
البداية عند وصول نابليون بونابرت من مصر، حيث اُستقبل بالهتافات والترحيب، مما جعله يشعر بزعامته وشرعيته، والتي حصل عليها من خلال حملاته العسكرية، وأسطورته التي ترسّخت لدى الجماهير الفرنسية.
وقف بونابرت أمام المجلس في اليوم التالي، ليلقي خُطبته، وكان أعضاء المجلس قد سمعوا الكثير من الشائعات، كما شعروا بمحاصرة القوات لهم، وشعروا بالمؤامرة التي يُحيكها نابليون ومن معه، ووسط عبارات الهجوم واللوم، قام بمغادرة القاعة، هربًا من الأعضاء، لكن أخيه لوسيان ومعه سييس، قاما بحل المجلس مستخدمين القوة العسكرية، وإجبار الأعضاء على توقيع مرسوم؛ بمقتضاه تم إنشاء حكومة القنصلية، برئاسة بونابرت.
كانت الثورة الفرنسية التي بدأت في العام 1789، وانتهت بسجن الملك لويس التاسع عشر في عام 1792، قد حدثت بسبب استياء الشعب من الحكم الملكي، والذي كان يقسم الشعب إلى 3 مستويات، الأرستقراطية، وهي طبقة النبلاء، ويأخذون معظم الامتيازات في البلاد، وطبقة رجال الدين، وهم أقل من النبلاء، لكن لهم بعض الامتيازات والحظوظ الجيدة، أما غالبية الناس، وهم العامة، الطبقة الثالثة والأدنى، فهم لا يتمتعون بأي شيء، وتُكبلهم الحكومة بالضغط بالاقتصادي والاجتماعي.
بعد نجاح الثورة الفرنسية، تم إعلان قيام الجمهورية الفرنسية في عام 1792، وألغيت جميع امتيازات النبلاء، وأصبح الجميع متساوون أمام القانون، كما تم إلغاء الكاثوليكية، وإغلاق أي كنيسة تابعة لها، وفي عام 1795، كما تم وضع نظام جديد للحكم، مكون من حكومة، ومجلسان تشريعان، مجلس الحكماء، ومجلس الخمسمائة، وظل كذلك حتى انقلاب بونابرت.!!
Discussion about this post