في مثل هذا اليوم10 نوفمبر1974م..
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مقرها بمدينة نيويورك لأول مرة في تاريخ القضية الفلسطينية.
ياسر عرفات (وُلد في مدينة القاهرة، المملكة المصرية في 29 صفر 1348 هـ / 4 أغسطس 1929 – تُوفي في باريس، فرنسا في 28 رمضان 1425 هـ / 11 نوفمبر 2004 )، واسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني. يُكنى بأبي عمار ويُلقب بالختيار. هو سياسي وعسكري فلسطيني لاجئ وأحد مؤسسي حركة فتح وجناحها المسلح (العاصفة).
هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية منذ 1969 وحتى 2004، وثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيسها عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959. عارض منذ البداية الوجود الإسرائيلي ولكنه عاد وقبِل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية. كرس معظم حياته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالبًا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
شرع عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في آخر فترات حياته في سلسلة من المفاوضات مع إسرائيل لإنهاء عقود من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ومن تلك المفاوضات مؤتمر مدريد 1991، واتفاقية أوسلو. ترأس السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1996 بعد انتخابه. أدانت الفصائل الإسلامية وبعض اليسارية والعضوة في منظمة التحرير الفلسطينية التنازلات التي قُدمت للحكومة الإسرائيلية، وأصبحوا من المعارضة. وفي عام 1994 مُنحت جائزة نوبل للسلام لياسر عرفات، وإسحاق رابين، وشمعون بيريز بسبب مفاوضات أوسلو.
بنهاية سنة 2004، مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصار للجيش الإسرائيلي له داخل مقره في رام الله، ودخل في غيبوبة. توفي ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري بباريس عن عمر جاوز 75 عاما. لا يعرف سبب الوفاة على التحديد، وقد قال الأطباء أن سبب الوفاة هو تليف الكبد، ولكن لم يتم تشريح الجثة.
وفى خطابه امام الامم المتحدة 1974 قال:
إنني كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكقائد للثورة الفلسطينية أتوجه إليكم أن تقفوا مع نضال شعبنا؛ من أجل تطبيق حقه في تقرير مصيره، هذا الحق الذي كرسه ميثاق منظمتكم، وأقرته جمعيتكم الموقرة في مناسبات عديدة.
وإنني أتوجه إليكم أيضاً أن تمكنوا شعبنا من العودة من منفاه الإجباري الذي دفع إليه تحت حراب البنادق وبالعسف والظلم؛ ليعيش في وطنه ودياره وتحت ظلال أشجاره حراً سيداً متمتعاً بكافة حقوقه القومية؛ ليشارك في ركب الحضارة البشرية وفي مجالات الإبداع الإنساني بكل ما فيه من إمكانات وطاقات، وليحمي قدسه الحبيبة، كما فعل دائماً عبر التاريخ، ويجعلها قبلة حرة لجميع الأديان، بعيداً عن الإرهاب والقهر.
كما أتوجه إليكم بأن تمكنوا شعبنا من إقامة سلطته الوطنية المستقلة، وتأسيس كيانه الوطني على أرضه.
لقد جئتكم يا سيادة الرئيس بغصن الزيتون مع بندقية ثائر، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.
سيادة الرئيس:
الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ من فلسطين.!!
Discussion about this post