لقاء خاص للإعلامي محمد حاج علي مع الفنان التشكيلي خلدون الأحمد
أجرى الإعلامي محمد حاج علي لقاءً مع الفنان التشكيلي خلدون الأحمد على قناة LTV في مرسمه حاول من خلاله الاطلاع على تجربته في الرسم التشكيلي والخط العربي
سأله فيه عن نفسه وبداية رحلته مع الرسم التشكيلي وآلية تطور عمله والأدوات التي يستخدمها والأسباب التي دفعته إلى هذا النوع من الفن والفرق بين الفن الحروفي التشكيلي وبين الخط العربي وطموحاته في هذا المجال وهل هو راضٍ عن المستوى الذي وصل إليه ومعوقات العمل ورسالته للأجيال القادمة.
أجاب خلدون الأحمد قائلاً : أنا من مواليد حلب ١٩٦٧ كانت بداية رحلتي في عالم الرسم التشكيلي والخط العربي منذ طفولتي في المرحلة الابتدائية بدأت برسم المناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة باستخدام الألوان الزيتية . كانت اهتماماتي حضور المعارض ودخول المراسم ومشاهدة الرسام وهو يرسم
ويتابع الأحمد : بدأ يتطور هذا الاهتمام مع امتلاكي للعزيمة والإرادة مع انتسابي إلى مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية . وأصبح الفن التشكيلي جزءاً مني وحاضراً فيني ، شاركت بمعرض عام ٢٠٠٣ تضمن أعمالاً عن الطبيعة الصامتة وتكويناتها وأحياء وأسواق حلب القديمة .
ثم اتجهت إلى أسلوب جديد لدراسة الخط العربي وتوظيفه ضمن ايقاعات تشكيلية مستفيداً من جماله وتطويعه وتشكيله بلوحات وقوالب جديدة .
وأضاف الأحمد : أنا لست خطاط وإنما أرسم الحرف ضمن العمل التشكيلي وعبر المنسوج اللوني من ألوان الفرح والحب والجمال التي جسدت أبجديتنا العربية بإسلوب مميز .. أُعطِي حضوراً مميزاً للحرف من خلال علاقته مع اللون الذي يعطيه إنسيابية وتقنية خاصة وصولاً إلى عمل تشكيلي ذا منحى رشيق يتماشى مع جمالية الحرف العربي
مضيفاً الأحمد : يعتبر الحرف البطل الأول في عملي موضحاً الأحرف العربية : الواو – والياء – والقاف – فيهم حميمية فلسفية جميلة تذكرني بإنحناءاتها بأبواب بيوتنا القديمة والقباب والأقواس والقناطر وتفاصيل حاراتنا وتراثنا وتاريخنا بكل مافيه من مخزون وموروث ثقافي .
وأكمل الأحمد : أحمل مسؤولية كبيرة تتمثل في الحفاظ على التراث وحفظ هويتنا الشرقية الموغلة في القدم والأصالة .
وكل عمل يلامس بيئتي بحروفها ولونها هو بمثابة بناء بيت وزرع الياسمين . ومن خلال مشاركتي بالمعارض اسعى لنشر جماليات الحرف العربي بين الأجيال الشابة بأبعاد ثلاثية فيها المتعة والحكمة والعبرة الممزوجة بأجواء تجريدية محققاً المعادلة الصعبة في توازنه بين التشكيل ورشاقة الحرف العربي
وأنهى الأحمد : رسالتي للأجيال القادمة هي الاهتمام بالتراث والتاريخ لأنهما يمثلان الهوية الشخصية للإنسان العربي وهذا واجبنا جميعاً.
Discussion about this post