شَهادَتي
شهادتي وللأسف.. مَجروحَة
إن قلتُ..
إنَ الشمسَ تأخذُ ضَوءَها..
من بحرِ عينيكِ
إن قلتُ إن الوردَ..
ياخُذُ لونَهُ..
من فرطِ خديكِ
إن قلتُ إن الليلَ..
يأخذُ سحرَهُ..
من كُحلِ جِفنَيكِ
إن قلتُ إنَ الصبحَ..
يأخذ ُنورَهُ..
من لمعِ كفيكِ
لكنها شهادَتي.. وللأسف..
بكِ دائماً مجروحة
ودائماً.. ودائماً
إن قلتُ إن الظلَّ..
ياخذُ عمقهُ..
من شَعركِ المَسدول
إن قلتُ إنَ الشِعرَ..
يأخذُ وهجَهُ..
من خِصرِكِ المَنحول
إن قلتُ إنَ السِحرَ مصدرَهُ.. عيناكِ.. والأهداب..
وجفنكِ المكحول
إن قلتُ إنَ البسمةَ الأجملَ..
في الدنيا..
مزروعةٌ..
على ضفافِ..
ثغركِ المَعسول
فأنتِ يا سيدتي..
معجزةُ الأيامِ..
والسنينِ.. والفصُول
جوريةٌ.. حوريةٌ..
إنسيةٌ.. جنيةٌ..
فاتنةٌ.. مملوحة
ولأنني مجنونَكِ..
فشهادتي..
بكِ دائماً مجروحة
وكلما لمَحتكِ..
وأنتِ تمرقينَ مِن أمامي
تُذهِلُني مشيتُكِ..
فأرتبك..
يخذلني كلامي
تغيبُ من ذاكرتي الأسامي
قلبي يتوقُ مُرفرفاً..
كطيرةٕ مذبوحة
ونُقاطُ ضَعفي واهنة..
وكلما أخفيتَها..
تَبدو على مَلامِحي.. مَفضوحة
قارنتكِ.. بالوردِ.. طأطأ رأسَهُ
وذكرتَكِ.. لليلِ.. أنكرَ صبحَهُ
ووصفتكِ للشعرِ.. وبَخَ حرفَهُ
فأنتِ فوقَ الوصفِ..
أو ماذا أقول؟
أميرةٌ.. صَبوحة
كلوحةٍ ماسيةٍ..
وأنتِ حينَ ترقصينَ..
بثوبكِ الزَهري..
تحسدُكِ العيونُ.. والأرجوحة
لكنها شهادتي، وللأسف..
بكِ دائما مجروحة
…..
جبار القريشي/العراق.
Discussion about this post