معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي “سابحة في صهيل الحروف”
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد : سابحة في صهيل الحروف
======1 ======
أريدك امرأة بيقين النبيء الرسول
تلملمُ كل أوجاع عمقي الحزينِ!
وتحضُنُني كالعواصف في شالها
ولها كلما جن ليل فتون
====== ² =======
أريدك امرأة كالجداول في صبوة وحنين
لأسرب كالماء بين مزاريبها
لأخبئ دمعي
جواهر مِن عَسجَدٍ وَلُجَين
====== ³ ======
أريدك امرأة كالزلازل في قوة وجنون
لتمسحني كالسحابة دون خدوش
وتحملني كالغمام بأرحامها
مثل بلورة باليديْن
===== ⁴ =======
أريدك امرأة وعلى صدرها
شامة من يقينِ
تظل تسرّح شعري
كطفل يتيم.. يتيم
====== ⁵ ======
أريدك امرأة كالهلال
تظل توزع ضحكتها في شطير الجبين
وفي القلب
بوح المنى وضياء اليقين
===== ⁶ ======
أريدك امرأة في المعارك مثل الحصون
إذا شنّ جيشُ المدامع
حربا عليّ أقمتِ له في الضلوع
كمينا وراء كمين!
===== ⁷ ======
أريد معلمة بالفصول
ترافقني مثل أطفالها للمدارس
تعلمني كيف نمشي بدرب السنين
وكَيْفَ نُقَسِّمُ قِطْعَةَ خُبْزِ إلَى لُقْمَتَيْن..
++++++++++++++++
“غارق في دموع النساء ”
(1)
تريدكَ رجلا بذكاء حكيم جليلْ …
تفرّ بها منْ هموم السنينْ ,
وتحْضنها بعيدا عن الظلمات
بكلّ محبة و جنونْ …
================
(2)
تريدكَ رجلا كما الفيضان في الهيجان ,
يجرجرُ ماؤه كلّ شيء …
ولنْ يبقى في الوادي
غير حجر مكينْ …
================
(3)
تريدك رجلا كما الأسد في حديقة الحيوان …
يهابكَ جميع الحراس والزائرين …
ومنْ بعيد بعيد
يحيّونكَ باليدينْ …
==================
(4)
تريدكَ رجلا وفيا …
وعلى زندك وشم ,
لإمرأة لا تشبه النساء
هي أمكَ ودعتها لتبقى يتيمْ …
=================
(5)
تريدكَ رجلا مثل صقر الجبالِ …
يحلّق بها في العلالي…
وحين يرى فريسته فوق الأرض
يهْوي عليها في رمشة عينْ …
===============
(6)
تريدكَ رجُلا في الشدائد تصدّ الشجون …
تضمّد كلّ الجراحات ,
وتمتصّ حزن الأحبة
منَ الشفواتِ ومنَ الجفونْ ….
===============
(7)
تريدكَ رجُلا تشاركها في النضالِ ,
ترافقها كما ظلّها تحت ضوء الشموس ,
وتمْسكها من يديها فإنْ سقطتْ في الطريق
رفعتها على الكتفينْ …
Discussion about this post