في مثل هذا اليوم19 نوفمبر1095م..
البابا أوربانوس الثاني يدعو «مجلس كليرمون» للإنعقاد وذلك لمناقشة إرسال حملة إلى الأراضي المقدسة.
البابا أوربان الثاني (1042م – 29 يوليو 1099م)، ولد باسم أوتو اللاجيري، وكان بابا الفاتيكان من عام 1088م إلى 29 يوليو 1099م. أشعل شرارة الحملات الصليبية بإطلاقه الحملة الصليبية الأولى (1095م–1099م)، حيث التقى أقوى أمراء فرنسا وخطب فيهم محرضا على المسلمين بالشرق ومُعلنا إطلاق الحروب الصليبية «لتحرير الكنائس المسيحية في الشرق وفي الأرض المقدسة من الكفرة والوثنيين» دون أن يذكر اسم المسلمين، زاعما المساس بقبر المسيح عليه السلام.
تُعتبر دعوة البابا أوربان الثاني للحروب الصليبية هي بداية انطلاق الدولة الدينية في أعتى صورها، كما أنها كانت البداية لظهور ما يسمى بصكوك الغفران.
تولّى الكرسي البابوي مدة أحد عشرة سنة، وذلك من سنة (480هـ) 1088م إلى سنة (492هـ) 1099م، وكان هو الآخذ لقرار الحروب الصليبية على المشرق الإسلامي.
اشتهر بأنه صاحب الحملة الصليبية الأولى في التاريخ مدفوعًا بِأطماعه الدينيَّة والسياسيَّة، إذ أنه في مجمعٍ كنسيٍّ عُقد في مدينة كليرمونت بكنيستها سنة 1095م، ألقى عظةً حثَّ فيها أوروپَّا الكاثوليكيَّة على الحرب لِتخليص القبر المُقدَّس من المُسلمين، ووعد المُحاربين بِأن تكون رحلتهم إلى المشرق بِمثابة غُفرانٍ كاملٍ لِذُنُوبهم، كما وعدهم بِهدنةٍ عامَّةٍ تحمي بُيُوتهم خلال غيبتهم.
ذكره مايكل هارت في كتابه الخالدون المئة وجعله في المركز الخمسين في قائمة الأشخاص الأكثر تأثيرا.
انعقد مجمع كليرمون في وسط فرنسا في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من العام 1095 م ، وفيه أطلق البابا أوربان الثاني (حَكم 1088-1099 م) دعوته الشهيرة للشروع بأولى الحملات العسكرية الصليبية (1095-1102 م). هدفت الحملات التي أطلقها أوربان إلى إنتزاع القدس من يد المسلمين وجعلها خاضعة للكنيسة الكاثوليكية. إستهدف خطاب البابا التاريخي التسلسل الهرمي للكنيسة ، وقد ترك أثرًا قويًا على جموع الحاضرين من خلال وعدهم وجميع المشاركين بالحرب بتقديم الغفران الإلهي عن جميع خطاياهم. أثبت هذه الاستراتيجية – والتي تم إستخدامها أيضًا بمهارة عالية في جميع الحملات الصليبية التي تلت الأولى – عن فعالية كبيرة بين طبقتي النبلاء والفرسان. وهكذا ، ومن وراء خطبة ألهبت عاطفة المؤمنين ، أطلق مجمع كليرمون فران العنان للحلَقة الأول من سلسلة طويلة من الأحداث الدموية التي سوف تؤدي إلى نشوب نزاع طويل بين عوالم الشرق والغرب على مدى قرنين من الزمن إن لم نقل أكثر ، نزاعًا دراميًا أحدث صدعًا وفراقًا أبديًا بين عالمي المسيحية والإسلام ، وجلب تداعيات وتأثيرات زلزالية على جميع الدول المعنية بهذا الصراع!!
Discussion about this post