عروس البحر في عيون محب
كتبت فريدة الحسيني
ذات يوم بعيدا وأنا متجهة إلي عروس البحر التي كانت وقتها في أبهي صورها وكانت تتزين دائما كأنها عروس . كنت أسرع إليها كلما شعرت بالحنين لرائحة البحر وجمال الإسكندرية في كل شيء كنت أعشق رائحة البحر . وصوت أم كلثوم الذي يشدوا في كل مكان وكلماتها التي تجذب الأذن للحياة والحب وتتسلل الي رائحة التفاح التي تخرج من الكافيهات العتيقة والجذابة .
كنت أتسلل الي الشاطيء ليلا وحيده مع قهوتي التي كنت بدأت أعتاد عليها وأفرش الرمل ليلا وأحادث البحر وأشاهد الأمواج التي تتسابق الي الشاطيء وأنا أحاورها وكانت بيننا أحاديث طويلة وكانت تأتي الي بأحلي الأصداف .
وأذهب الي المنتزه لأري الشاليهات الجميلة التي كانت شاهدة علي أصحابها وأري الشاطئ الخاص بها والأماكن الواسعة المليئة بالاشجار والقصر الملكي الشاهد علي التاريخ . كنت أذهب من المعمورة الي محطة الرمل والمنشية ووسط البلد وأستمتع بكل شيء فيها دون ملل وبين المحلات الأنيقة والكافيهات أختم يومي بمشاهده فيلم في سينما المحطة.
كنت أذهب اليها عند انتهاء الصيف لكي استمتع في هدوء
وأعود الي بلدي محملة بمشاعر طيبة بداخلي .
عروس البحر لا يكفيها وصف لكن جزء من عيون محب
Discussion about this post