معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (شهريارو ست شهرزاد بالمونديال)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
(شهريار وستّ شهرزاد بالمونديال)
… وتغمزني، كالقصيد
فأتبعها
حيث أدري ولا أدري
و؟… سارت لمقهى قريب
لنحضر شوط المباراة شيئا قليلا
ونادت لنادلة فأتت بالعصائر تجري
تقبّلني كلما سقط لاعبٌ
ثمّ تُسكنني كمدائن ..
تحتلّني كلما الحارس ارتاح للأمرِ
تسير وترقص بين الجماهير
نشوانة كالنشاز
وتأتي وتجلس في حجري
ولمّا انتهى الشوط
عادت مجازا لدفة صدري
تؤرق نبضي وفكري.
ألا لعن الله هذا الغرام..
أروح إليها صحيحا بلا علة
وأعود وأرجع في سكرِ
يخدّرني.. لعن الله
هذا الهوى
ما ألذّه من خدر..!
=======
اللوحة (شهرزاد) بريشة سوفي أندرسن من القرن التاسع عشر
……………………………………………………..
“شهريار آخر لشهرزاد القصيدة ”
وأمسكها من يديها كما القطة والوليدْ …
فتتبعني ,
إلى حيث سرت تسير …
وتمشي بقربي ولا ترتعدْ من عيون الحسودْ …
وفي الملعب البلدي
وهو ليس بعيدْ…
يحضنني معها مقعد خشبي,
وصرنا معا ,
يا لحظي السعيدْ ,
نتابع كرة عن الأرجل لا تحيدْ …
وفوق عشب تحول إلى صفحة من حديدْ …
يركلها اللاعبون تباعا ,
ووحدها شهرزاد تصيحُ ,
وتستنجد بالحروف وهي تميدْ …
ويضطرب الورق و المدادْ …
وكلما انتشر الحبر بين السطور ,
تقبّلُ شفتِي شهرزادْ …
ونظل تتابع اللعب ,
كرة تدور تدورْ ,
وتطوحُ من يد الحارس الصنديدْ ,
لتسكن شباك المعنى ,
ويكتملُ رسم القصيدْ…
في الحقيقة , لمْ ينته الشوط بعدْ …
ولمْ نستمعْ لصافرة الحكمَة
وهي إمرأة ذات قلب عنيدْ …
فقطْ شهرزاد ارتمت على العشب
وما انتبهَ إليها أحدْ …
وقالت : تعال هنا ,
أنا كرة منْ عظام و جلدْ …
وعلى مرأى جميع حراس المرمى,
القدامى والجددْ …
سجلْ أهدافك عنْ ركلة جزاء ,
أو ركلة حرة ,
سجلْ كما أنت ترغب وتريدْ …
ولن أطلب منكَ المزيدْ
يا شهرياري الجديدْ …
Discussion about this post