قناص!..
جدي رحل إلى فلسطين مجاهدا على القدمين و لم يعد.
ظل جدي يلمع في عيني أمّي كلّما ذُكر يوم الأرض…
اليوم أمي تغلق بابنا بكلّ المراتيج كي لا ألتحق برفاقي بالقصبة!..
صديقي الفلسطيني يستحثني على المجيئ على الهاتف و يسمعني: ديقاج..ديقاج..ممزوجة بصوته..ياشعبي يا عود الندّ..يا أغلى من روحي عندي!..
أقلب بقيّة العلب الكرتونية بخزانة أمي أبحث عن صورة جدي الفريدة لأستلينها و أعيد بريق عينيها علها تفتح باب الخروج…أخي الصغير يطل من النافذة و يلوح بعلم و يصيح… تونس..تونس..تونس!
صوت فرقعة و تهشيم زجاج بين الباب و النافذة..أهرع لأخي و الصورة بيدي…قطرات الدم على الصورة !
Discussion about this post