فى مثل هذا اليوم 2ديسمبر1905م..
ميلاد محمد سعيد العريان، كاتب أدب أطفال مصري. (ت. 1964)
محمد سعيد العريان (1905 -1964) أحد كبار كتاب مصر، تخرج من دار العلوم سنة 1930 وكان أول دفعته، واشتغل بالتدريس ثم انتقل إلى وزارة المعارف، شارك في تحرير عدد كبير من المجلات وفي قصص الأطفال وفي تحقيق الكتب المخطوطة. تعتمد شهرته على ما أصدر من روايات تاريخية. أضخم جهد قام به في مجال الطفل بإصداره مجلة سندباد أوائل سنة 1952، وظل يرأس تحريرها لأكثر من سنوات عشر وكانت طرازا لم يسبق ولم يلحق في مجلات الأطفال.
في مجال التربية أسهم خلال عمله في وزارة التربية والتعليم بتصميم وإنشاء المكتبة المدرسيه في مصر وإنشاء المراكز العامة في الخارج التي تتضمن الكتب العربية من أجل نشر المعلومة، كما عمل جاهدا على إزالة الحواجز أمام تصدير الكتاب العربي ونشره في خارج مصر.
ولد في بلدة محلة حسن، مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية في 2 ديسمبر 1905 صباح أول يوم من عيد الفطر. كان أبوه قد قارب التسعين من عمره ولم يرزق غلاماً يخلفه، وسماه «محمد سعيد» نسبة إلى عيد الفطر. كان والده الشيخ أحمد الذي يتصل نسبه بالشيخ العريان الكبير «حامي الحجيج» كما تصنفه المنظومات الصوفية، قد قدم إلى القاهرة ليحاضر في الأزهر، ولما نشبت الثورة العرابية وكان من خطبائها وشعرائها تعقبه الإنجليز ففر إلى طنطا على قدميه وهو شيخ في الستين، وحاضرَ في الجامع الأحمدي والذي هو فرع من الأزهر مقره في طنطا.
بدأ حياته العملية فور تخرجه من دار العلوم 1930 بالعمل مدرساً في مدرسة شربين الابتدائية، وفي سنة 1932 نقل إلى مدرسة القاصد بطنطا، ثم نقل سنة 1936 إلى مدرسة شبرا الابتدائية للبنات والتي كانت تعمل ناظرة بها ابنة حفني ناصف، ثم نقل منها إلى مدرسة السلحدار للبنين في شبرا. في 1942 نقل إلى وزارة المعارف بمراقبة الثقافة العامة، وفي 1944 تسلم رئاسة مكتب الصحافة بالوزارة. وفي 18 أكتوبر 1945 انتقد في صحيفة البلاغ تحت عنوان «بيداجوجيا» بعض القرارات التربوية التي أصدرها الوزير عبد الرزاق السنهوري، فعاقبه الوزير بنقله إلى مدرسة في جرجا وفصل بناته من المدارس، ولما امتنع عن التنفيذ فصل من الوزارة وقدم إلى المحاكمة التأديبية، لكن هذه أنصفته وردت إليه مكانته حين وجدت أن الأمر انتقام شخصي سياسي بعد أن دافع عن نفسه بمذكرة قانونية رائعة أملاها على كاتبه في بضع ساعات وفي مجلس التأديب نفسه.
عاد إلى العمل عام 1946 ليكون مدير المكتب الفني لوزير المعارف محمد حسن العشماوي. ولكن الوزير عبد الرزاق السنهوري اتهمه مرة أخرى بالتطاول عليه وعلى سياسته ونقله كمدرس بالمدارس الثانوية 1948، وحينئذٍ قرر أن يترك خدمة الحكومة ويتفرغ للأدب والصحافة. حمله وزير المعارف علي أيوب على العدول عن طلبه ونقله إلى مكتبه الفني مراقباً مساعداً للأعمال الفنية 1949، ولما تولى طه حسين وزارة المعارف 1950 أبقاه معه في نفس الوظيفة.
بعد قيام ثورة 1952 وتعيين كمال الدين حسين وزيراً للتربية والتعليم، عين محمد سعيد العريان مدير إدارة الشؤون العامة بوزارة التربية والتعليم. في عام 1960 عين وكيل الوزارة المساعد للعلاقات الخارجية بوزارة التربية والتعليم، وفي عام 1961 انتدب ليكون وكيلاً لوزارة شؤون الأزهر. وقد لاقى في سبيل تطوير الأزهر مصاعب جمة إلى أن تمكن من إرساء دعائم المشروع، لكن خلافا جرى بينه وبين علي صبري وزير شؤون رئاسة الجمهورية دفعه إلى الاستقالة من الوزارة في آخر عام 1961.
سعى لإنشاء نقابة المعلمين في مصر وعمل على تدعيمها وظل سكرتيراً عاما لها منذ أنشئت حتى وفاته في مستشفى نقابة المعلمين بالقاهرة، كما تولى أيضاً منصب السكرتير العام لمؤتمر المعلمين العرب حتى وفاته في 13 يونيو 1964.!!
Discussion about this post