مونديال الدوحة تشهد ثورة في كسر قواعد التقليد
مركز افرست للاعلام : معطيات المرحلة الأولى تؤكد حجم التغيرات وثورة المفاجئات
حسين الذكر
في ندوة ضيفها مركز افرست للاعلام وحاضر فيها كل من الدكتور كاظم الربيعي الاكاديمي والمحاضر الاسيوي وكذا الأستاذ عبد الأمير ناجي المدرب والمحلل الفني للمنتخب الأولمبي العراقي .. وبحضور مميز للنخب الثقافية والفنية للمجتمع الكروي العراقي .. هذا وقد سلط الدكتور الربيعي الضوء على عدد من النقاط المهمة التي كان لها الأثر الكبير في تحديد بعض نتائج المباريات سيما تلك التي وصفت بالمفاجئات من قبل الضغوطات الجماهيرية والإعلامية على اللاعبين بصورة جعلت من الحماس الزائد يسيطر على عقلية بعض المدربين واللاعبين بصورة سلبية شتت فيه الفكر وضاع الهدف الاستراتيجي .. وكذلك خطط التكتيك الاحدث التي وان بدت بانها تقليدية على الورق لكن كان اختفاء المهاجم الصريح والهداف الرسمي راس الحربة والاعتماد على المهاجم الوهمي والقادم من الخلف .. الحيازة للكرة وانعكاساتها الإيجابية الارتداد الجيد السريع وتنظيم الدفاع والضغط العالي وارتفاع اللياقة البدنية كذلك توقيت البطولة اثناء اشتعال منافسات الدوريات الاوربية الكبرى جعل اللاعبين في الفورمة وصب بصالح المنتخبات واللاعبين .. فيما اكد الكابتن عبد الأمير ناجي بان زيادة عدد دقائق اللعب وتسجيل الأهداف واللمسات وغير ذلك من ارقام إحصائية جعل من البطولة ومبارياتها ومعطياتها الفنية والرقمية تشير الى تطور في الأساليب المعتمدة والرغبة في تحقيق الفوز . عدد الإنذارات الصفراء والحمراء يؤشر الى انضباط والتزام اللاعبين وحسن التنظيم العام وسيطرة الحكام .. حصول 42 دقيقة كمعدل لعب للمباريات يعطي قوة للحيازة وترجمانها على الميدان وسيطرة اللاعبين وتنفيذ الخطط التكتيكية المعدة سلفا . وقد دهشنا من دقة التمريرات الاسبانية خاصة التي بلغت تسعين في المائة من الدقة والفاعلية مما يعطي انطباعا حسنا لما بلغ التدريب والانضباط والالتزام والتكنيك العالي والعطاء المهاري لللاعبين .. فيما سجلنا نقطة في غاية الأهمية من حيث غياب التاثير على النتائج من الكرات الثابتة ( خاصة الركنية والضربات الحرة المباشرة ) .. فيما تعنيه من زخم وكثافة في منطقة الجزاء والتقليل من الاعتماد على الحلول الفردية المهارية للاعبين .
بعد ذاك فتح باب النقاش الذي قال فيه الكابتن ومدرب العراقي المحترف في النروج يونس الكطان ان التنشئة الصحيح غائبة عن الكرة العربية عامة والعراقية خاصة في وقت شاهدنا الاداء الجميل والرائع للمنتخبات التي تعتمد على تنشئة صحية صحيحة وكذلك الدول التي تمتلك اندية احترافية تعتمد المعاير الفنية والتربوية العالمية .. كما كانت هناك مشاركة موجزة للدكتور احمد عبد اللطيف أشار بها الى بعض الإحصاءات الطريفة والغريبة … وهذا ما أشار اليه أيضا الصحفي سلام الطائي واخرين .. كانت هناك مشاركات أخرى واسئلة واجوبة ومداخلات مهنية من الحضور الكرم التي تدل على الوعي العلمي والشغف الكروي والفكر المهني والاحساس الوطني والرغبة في تطوير المناهج الكروية العربية بما فيه الصالح الكروي العام ..
Discussion about this post