في مثل هذا اليوم6 ديسمبر1965م..
المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع سوريا احتجاجاً على موقف الصحافة الرسمية السورية التي اتهمت الحكومة المغربية بالمسؤولية عن اختطاف المعارض المغربي المهدي بن بركة في باريس.
لمهدي بن بركة (1920-30 أكتوبر 1965) سياسي مغربي معارض. اختفى في 30 أكتوبر 1965. كان المهدي بن بركة قائداً للمعارضة المغربية ومدافعاً عن قضايا العالم الثالث، وكان أستاذا جامعيا وواحداً من مؤسسي حزب الاستقلال كما أسهم أيضاً في إقامة الاتحاد الوطني للقوي الشعبية وحكم عليه بالإعدام غيابياً مرتين في المغرب التي هرب منها ليقيم مع عائلته في القاهرة وكان يدخل المغرب بين الحين والآخر سراً لمتابعة النضال السري ويسافر إلي أوروبا أيضاً، وقد اختطف في 29 أكتوبر عام 1965 أمام مقهى ليپ في باريس واتهم بعملية الاختطاف مسئولون أمنيون مغاربة بينهم وزير الداخلية الجنرال محمد أوفقير ومساعده مدير الأمن الوطني العقيد أحمد الدليمي، وذلك بمساعدة رجال أمن فرنسيين وأشخاص من عالم الجريمة المنظمة في فرنسا مثل جورج بوشسيش و أنطوان لوبيز ثم قتلوه بعد ذلك بفترة وجيزة، لكن لم يظهر له أثر بعد ذلك، ولم يتم العثور علي جثته حتي الآن.
تعرض المعارض المغربي المهدي بن بركة للتعذيب بشكل وحشي قبل أن يقتله الجنرال محمد اوفقير ومساعده أحمد دليمي، بحسب شهادة جديدة أدلى بها عميل سري مغربي سابق وتنشرها في نهاية الأسبوع صحيفة “لوموند” الفرنسية ويوم السبت الأسبوعية المغربية باللغة الفرنسية “لو جورنال”. وتستند المطبوعتان إلى شهادة العميل السري السابق أحمد بخاري الذي يقول أن المهدي بن بركة تعرض للتعذيب بشكل وحشي طوال ساعات عدة قبل أن يقتله الجنرال محمد اوفقير الذي كان في حينها وزيرا للداخلية في المغرب، ومساعده القومندان أحمد الدليمي. وبحسب هذه الشهادة الحافلة بالتفاصيل فإن المعارض المغربي لقي حتفه في الساعة الثالثة فجر يوم السبت 30 أكتوبر 1965 في إحدى الفيلات في فونتناي-لو-فيكونت بالقرب من باريس، وقد نقلت جثته إلى الرباط حيث أذيبت في خزان من الحمض (الاسيد).
. وكان الملك المغربي الحسن الثاني اتخذ شخصيا قرار اختطاف بن بركة في 25 مارس 1965 في أعقاب انتهاء اضطرابات خطيرة في الدار البيضاء (على بعد 100 كلم جنوبي العاصمة) أدت إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم العديد من الشبان.!
Discussion about this post