- عنوان الحكاية
بقلم عبير مدين
هناك دائما أيادي خفية تفتعل الأزمات وتثير الفتن وتشعل الحروب وتظل تلقي فيها الحطب لتظل نيرانها تعلوا وتلتهم الأخضر قبل اليابس أصبحت هذه الأيادي أكثر وقاحة وتعمل في العلن ولا تكتفي بهذا بل تصعد المنابر الإعلامية تارة ترتدي قناع الملائكة وتارة تطل بوجهها القبيح.
يتحدثون عن السلام وأنه من مصلحة الكوكب ويبحثون عن كل وسيلة غير مشروعة لترويج أسلحتهم المكدسة في المخازن من أجل تجربتها في حصد الآلاف بل ملايين الأرواح البريئة تارة وجني الأرباح من وراء صفقات السلاح بمختلف أنواعه تارة أخرى.
الجميع دخل سباق المصالح
زيلينسكي في واشنطن.
مدفيديف في بكين..
مناورات روسية صينية في بحر الصين الشرقي..
مناورات روسية بيلاروسية قرب الحدود مع أوكرانيا..
بوتين يجتمع بقيادة القوات المسلحة بمشاركة ١٥ الف ضابط.
والابرياء في كل الأحوال تكتوى بنيران الحروب وتدفع أرواحها ثمنا لصراع مصالح القادة الذين يوما وبعد خراب مالطة سوف يجلسون على مائدة المفاوضات ثم يتصافحون أمام كاميرات التلفزيون
قصص قديمة تعاد صياغتها في كل عصر بعبارات مختلفة يختلف عنوان الحكاية لكن المحصلة النهائية موت وتدمير بلدان.
وسيبقى الجميع يتعاطف مع ليلى إلى أن يتعلم الذئب الكتابه أو أن أحفاد الذئب يوما ما سوف يجلسون يروي كل واحد منهم على منبر إعلامي تفاصيل الحكاية وما جرى في الكواليس من منظوره وحسب قناعاته
وقد يسمعها احفادنا تحت مسمى تاريخ بدون تشويه أو تصحيح التاريخ أو…
لكن بعد أن أصبحت لا تعنيهم أو بعد أن تكون غيرت خريطة العالم ومقدرات الشعوب.
Discussion about this post