في مثل هذا اليوم 23 ديسمبر 1963م..
جمال عبد الناصر يدعو لمؤتمر قمة عربي طارئ لمواجهة خطر تحويل إسرائيل لمياه نهر الأردن.
في مثل هذا اليوم 23 ديسمبر من عام 1963 دعا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لمؤتمر قمة عربي طارئ لمواجهة خطر تحويل دولة الاحتلال الإسرائيلي لمياه نهر الأردن، وعقد مؤتمر قمة الدول العربية 1964 في الفترة ما بين 13 – 17 يناير 1964 هي ثالث قمة لجامعة الدول العربية، واستضافتها القاهرة لأول مرة، وحضرها جميع الدول الـ 13 الأعضاء، وعقد المؤتمر بمبادرة من الجمهورية العربية المتحدة (أو مصر فقط بعد انفصال سوريا من الاتحاد سنة 1961).
وقد صدر عنه بيان ختامي تضمن أهمية الإجماع على إنهاء الخلافات وتصفية الجو العربي وتحقيق المصالح العربية العادلة المشتركة ودعوة دول العالم وشعوبها إلى الوقوف إلى جانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي وبعدها بثمانية أشهر توسعت قرارات المؤتمر الرئيسية ووثقت في رسالة إلى الأمم المتحدة في مؤتمر قمة الدول العربية 1964 (الإسكندرية).
عُقد مؤتمر القمة العربي الأول بناء على طلب من الرئيس جمال عبدالناصر، الذي كان قد ألقى خطابًا في بورسعيد يوم 23 ديسمبر 1963 كعادته كل سنة في ذكرى جلاء القوات التي شاركت في العدوان الثلاثي عام 1956 (عيد النصر) وطالب فيه بضرورة عقد اجتماع للرؤساء والملوك العرب لبحث التهديدات الإسرائيلية بتحويل مجرى مياه نهر الأردن.
وقبل اجتماع القمة العربية اجتمع رؤساء أركان حرب الجيوش العربية في القاهرة باستثناء ليبيا يوم الخميس 26 ديسمبر 1963 وقد دعت كلا من سوريا والفدائيين الفلسطينيين لمنازلة أخرى بعد هزيمة حرب 1948، ولكن دول عربية أخرى (بالذات مصر تحت حكم جمال عبدالناصر) رأت أنه لم يحن بعد لأي معركة أخرى، وبدلا من ذلك فقد اتفقوا على تكتيك حرب غير عسكرية لتحويل المياه نهر الأردن بحيث لا تستفيد منها إسرائيل وكان هذا أحد العوامل التي عجلت لحرب 1967.
وكان المحفز الرئيس لهذا المؤتمر هو اقتراح إسرائيل بتحويل مياه بحيرة طبريا إليها وفي ردة فعل على اتهامات سوريا المتكرر لمصر بترددها لعمل مواجهة عسكرية مع إسرائيل فقد أيد الرئيس المصري جمال عبدالناصر خطة عربية بتحويل مصدران لنهر الأردن هما نهر الحاصباني وبانياس.
وصل الوفد الليبي القاهرة يوم 12 يناير برئاسة السيد الحسن الرضا ولي العهد ومعه رئيس الوزراء محيي الدين فكيني على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية، وخصص له الدور التاسع بفندق النيل هيلتون مناصفة مع الوفد المصري.!!
Discussion about this post