الموسيقى حديث الثقافة وترنيمة العشاق بقلم الكاتب صلاح وهابي النجار

الموسيقى حديقة الثقافة وترنيمة العشاق

بقلم : صلاح وهابي النجار

.
مع الأسف مدارسنا لا تهتم إلا بالمواد العلمية وإهمال دروس الرسم والفنون وعلى الأخص الموسيقى والتمثيل والرياضة المنمية لملكة الفكر بجانبه الروحي والعاطفي وتوسيع رقعة الخيال، ناسين أو متناسين ، استكمال شخصية الفرد لابد من تفاعل الجانبين وأي خلل في جانب ينعكس سلبيا على شخصية الفرد ، ليعجز ليكون إنسانا ايجابيا منتجا فاعلا لنفسه ولمجتمعه . وأتذكر اسم سافرة جميل يوم وصل مجموعة من أدباء وكتاب ديالى إلى الاتحاد العام لتنطلق تظاهر ة من باب الاتحاد سيرا إلى نصب الحرية لاغتيال احد أعضاء الاتحاد .فالمسافة بعيدة وحين وصلنا جلست على قاعدة النصب تعباً فتقدم نحوي طيب الذكر إبراهيم الخياط . قال : تعبت أستاذ صلاح – أجبت بالإيجاب قال: ألا ترى سافرة جميل أكبر منك عمرا .
ذا لم نصدح مع أصوات الطبيعة تناغما، مع تغريد البلابل وخرير الجداول وحفيف أوراق الشجر . ستعبس الطبيعة بوجوهنا زعلا ، لمطر السياسة سوادا. فقيثارة سومر وتراتيل الكنائس والمآذن ودبكات أهل الجبال والرقص على صوت الموسيقى وطبول الأعراس . فمن لم يرقص مع قيثارة الطبيعة يلفه النسيان ، تتيبس داخله . تتصاعد الروح رقصا مع كلمات شاعر عاشق تتراص الكلمات على سنفونية الرحابنة بصوت فيروزي ملائكي : ” كنت مفكرتك بره البلاد . . ألو صار عنك ولاد الله يخلي للولاد”. ويشق صوت أم كلثوم سكون الليل ” وتلاقينا لقاء الغرباء ومضى كل إلى غايته . .لا تقل شئنا فإن الحظ شاء فإن الحظ شاءءءءء” انتظرها كل ليلة الساعة ١١ ليلا على قناة روتانا كلاسك ، لأدوزن حياة النهار باغانيها (حسيبك للزمن)” مش عاتبك مش حأولك . .الزمن بعدين حيفضل كوة البك يألمك . . اكتر معيش العمر اعاتبك” .(والأطلال) وتلاقينا لقاء الغرباء . . ومضى كل إلى غايته لا تقل شئنا فإن الحظ شاء فإن الحظ شاءءءء” ارشي صاحب مقهى أم كلثوم في ساحة الميدان مقابل طوب أبو خزامة ، بعشرة فلوس ليبدل الكاسيت بكاسيت ” أنا اأولو وهو يصلي وخلصنا الكلام كل . .قريب وبعيد وبأينا نعيد ونؤول لوحدينا” حب في الكلية واستكان شاي سنكين وسكارة روثمن سلطنة . بعد وغداء فاصوليا وتمن ولحمة زينه ب٨٠ فلسا، على طلب زميلي جبار ذياب من سويج الناصرية في مطعم الجمهورية بداية شارع الرشيد أو الترجل لمطعم الإخلاص في شارع المتنبي نصف نفر تكه مع نص كباب وعنبة وزلاطة ب ١٢٠ فلسا . وبعض الليالي السهر حتى الثانية بعد منتصف الليل لسماع صوت فريد الأطرش على عوده يراقص كلمات أغنية ” الربيع.” وأصوات أخته أسمهان العذب بعيون ملهمة ، ومن بعيد من بين قصب البردي يأتيك صوت حضاري أبو عزيز وهو يقلب سبحته وصوت عزيز علي بملوجاته التي أقلقت الحكومة ” كله منه مصايبنه ودكايكنه كله من ” ، وصوت شادية المنساب كماء عذب وأغاني العندليب الأسمر عشاق الحلوات .وصوت صديقة الملاية بصوت مميز ومقامات يوسف عمر والكبنجي وصوتا يأتيك دافئا من الأعماق صوت عبد الوهاب ومن بعيد يأتيك صوت سيتا هكوبيان . مع أجمل التحايا .