رونالدو العودة للميرنغي ماتخفيه الأعماق بقلم حازم محمد العراق

من العراق 🇮🇶 كتب حازم محمد …

رونالدو.. العودة للميرنغي .. ( ما تخفيه الاعماق ) …

منذ ظهوره مجدداً في الفالديبيباس يتدرب بمفرده للحفاظ على اللياقة ، لاح لمشجعي الريال شعاع من امل ، حلم وردي داعب مخيلتهم التي لا تشبع الالقاب ولا تتوب الانجاز ، صورة ل كريستيانو عائداً الى قلعته ، فاتحاً حصنه في البرنابيو من جديد …
تزامن ذلك مع تقارير ليست موثوقة بإن هناك محادثات في الخفاء بين ممثلي الدون وادارة الميرنغي في صياغة اتفاق يقضي بالتعاقد مع كريس حتى نهاية الموسم وفق شروط تتعلق بالجوانب المالية ودقائق الظهور والادوار الجديدة ل رونالدو مع الابيض …
وبغض النظر عن مدى مصداقية تلك التقارير فأنا ارى ان تأخير حسم الدون لمستقبله يتعلق بشكل او آخر بهذه القضية ، وكي لا اكون مصدر اشاعة فإن هناك نوع من ( النوستالجيا) يربط الجمهور بصاروخ ماديرا ، قصة الحنين الى الماضي قد تشكل عنصر ضغط من نوع خاص على الطرفين ، رونالدو للرضوخ الى شروط جديدة تراعي فورمته الحالية وسنه المتقدم ، و بيريز الذي سيحاول ان يصنع الحدث ، حيث خلق قصة جديدة تسرق ال ( شو ) والاضواء من تتويج البولغا ( ميسي ) بكأس العالم ، اذ يعلم بيريز ان هناك شيء من عبء اضافي ملقى على عاتقه لرفع معنويات الجماهير المدربدية التي تأبى الا ان يكون لقب افضل لاعب في التاريخ حسب وجهة نظرها من حصتها فهي جماهير ( طماعة ) القاب وتاريخ …
شراكة جديدة بين الدون والميرنغي من شأنها ان تضيف رمزيات وحكاوى تتعلق بالتقدير والاحترام للاساطير حيث لا وجود لها في زمننا الا من خلال شخصيتين فقط ( ميسي و رونالدو ) ، هذه الشراكة على ارض الواقع قد لا تنتج ما نتخيل ، ولا تطرح ثمراً بطعم حلو الماضي ، لكنها سترسخ المباديء التي يؤمن بها الطرفين ( الفريق و النجم ) …
رونالدو بعودة الى مدريد ستختلف قصته عن عودة مانشستر ، فظروف وبيئة وادوات الفريقين مختلفة ، رونالدو عاد الى مانشستر بلحظة عاطفية لم يدرك فيها ان الفريق يمر بطور وحقبة ليست كماضيه التليد ، في حين غادر الدون مدريد بطلاً لاوربا ، وسيعود بطلاً لها ، في زمن لم تغب عنه الالقاب ولم يتخلى فيه الابيض عن شخصية البطل ، رونالدو لو عاد لليغا سيسجل … سيصنع … ثم يُنشد ال ( suiii) كما يحب ان تكون ، سيصنع اجواءاً مختلفة وهستيرية في مدريد ، ولا ابالغ بإن اقول ان عدد الجماهير التي ستستقبله مرة اخرى هو نفس العدد الذي استقبله سنة 2009 ، عودة الدون هي خلطة سحرية ذات مفعول ذهني وفني وجماهيري واداري يكون فيها الكل سعيدا ….
عليه فإن المعادلة المثالية لحكايتنا هي :-
رونالدو + تخفيض راتب + ادوار ملهمة اكثر منها مشاركات فعلية + ( عامل مثير وهو الاعلام ) = نجاح مدريدي على جانب التسويق وقصص عن وفاء الاندية للاساطير …
حسناً … فينسيوس ، رودريغو … سيتعلمون من الدون …
الحرس القديم … اوفياء ل رونالدو …
انشيلوتي … ومن يعرف الدون مثله …
هي قصة قد تصدق وهي شيء مما ( تخفيه الاعماق ) للجميع …