في مثل هذا اليوم 31 ديسمبر1097م..
حاكم دمشق دقاق بن تتش يقوم بمحاولة لنجدة أنطاكية المحاصرة من قبل الصليبيين.
شمس الملوك أبو نصر دقاق بن السلطان تاج الدولة تتش بن السلطان ألب أرسلان(توفي في 497هـ/8 يونيو 1104م)، هو حاكم سلجوقي حكم دمشق وأقاليمها في الفترة ما بين 1095 إلى 1104م.
بعدما توفي والده تتش بن ألب أرسلان الذي أوصى أن يكون الملك من بعده لأخيه رضوان سار دقماق إلى حلب وأقام عند أخيه رضوان فكتب إليه الأمير سارتكين والي قلعة دمشق سراً يدعوه ليملكه مدينة دمشق فهرب من أخيه فأرسل رضوان في طلبه خيلاً فلم تدركه فلما وصل إلى دمشق نصبه الأمير ساوتكين ملكاً في دمشق وساعده على ذلك كثير من خاصة أبيه.
وفي هذه الأثناء وصل معتمد الدولة طغتكين ومعه جمهور من خواص أبيه تتش فمال إليه وثبت الأمر له. وفي سنة 490هـ وصل الملك رضوان إلى دمشق لفتحها وانتزاعها من يد أخيه دقماق فلم ينجح فطمع دقماق في الاستيلاء على ملك رضوان وأتجه بجيشه نحو مدينة حلب فأستنجد أخوه رضوان بقبائل التركمان على أخيهِ فقاتله فانهزم دقماق، وانتهى الأمر بالصلح بينهما على أن يكون الملك لرضوان في مدينة دمشق وأنطاكية.
كانت أنطاكية محاصرة من قِبل الصليبيين، وطلب ياغي سيان وابنه شمس الدولة الغوث من دقاق. وفي 30 ديسمبر 1097، انهزم المدد الآتي، الذي كان يرأسه دقاق نفسه، من قِبل كتائب استطلاع بوهموند من ترنتو، وانسحب دقاق إلى حمص. وقد ضم دقاق لاحقاً قواته مع قوات كربغا من الموصل ليهاجما الصليبيين بعد أن احتلوا أنطاكية في يونيو 1098، ولكن أثناء المعركة، فر جنود دقاق وانهزم كربغا. وبينما كان دقاق مشغولاً في الشام، فقد دقاق ممتلكاته في جزيرة الفرات حين استولى عليها بعض أتباعه المتمردين؛ وفي 1099 استرد ديار بكر.
معركة نهر الكلب، في أكتوبر 1100. مخطوطة مضيئة من القرن 15.
وفي أكتوبر 1100 نصب دقاق كميناً بلدوين الأول من الرها عند نهر الكلب، خارج بيروت، حين كان بلدوين في طريقه إلى القدس ليخلف أخاه گودفري من بويون كملك. إلا أن رجال بلدوين أمـَّنوا ممراً ضيقاً لم تستطع قوات دقاق اختراقه؛ وانتصر بلدوين وواصل طريقه إلى القدس.
وفي 1103 استولى دقاق على حمص عندما اُغتيل جناح الدولة، الأتابگ السابق لرضوان. ثم سقط دقاق مريضاً في 1104، وعملاً بنصيحة أمه، عين الأتابگ الخاص به طغدكين ليصبح أتابگ لابنه الصغير تتش الثاني. وقد توفي دقاق في 8 يونيو من ذلك العام. وسرعان ما أطاح طغدكين بأسرة دقاق ليؤسس أسرة بوري، التي ستحكم دمشق لنصف قرن.!!
Discussion about this post