خناقة في حارةِ الطبالةِ!!
********************
في سبعينياتِ القرنِ المنقضي حدثتْ عركةً بينَ اثنينِ منْ قريتنا في شهرِ رَمَضَان الكريمِ بينَ مُسَحَّرَاتِيّ وآخر عنْ تعديةِ علي منطقتهُ “فقالَ أحدهمْ” لا تطبلُ في المطبلِ “يولدُ الإنسانُ ولمْ يختارْ موطنةً أوْ حارتهِ أوْ جنسيتهِ، فقدري أنْ تكونَ مسقطَ رأسي حارةً أطلقَ عليها قديما حارةَ”الطبالة ِ “؛ فعرفتُ في القرى المجاورةِ أَنَّ قريتنا بها حارةٌ تسمى حارةُ الطبالةِ؛ وكانَ يعيرُ البعضُ أنكَ منْ حارةِ الطبالةِ. وبعدُ الخناقةِ التي حدثتْ بينَ رجلِ الأعمالِ/ نُجِيب ساويرسْ والإعلاميينَ؛ على أنهمْ طبالو مطبلاطية؛ كانَ رَدّ اَلْإِعْلَامِيّ/ عمرو أَدِيب على نُجِيب ساويرسْ أَنَّ أولَ الطبالينَ أنتَ ولكنَ طبالَ الأبراجِ والبيزنسْ وأبراجِ الأراضي وتهريبِ الأموالِ؛ كانَ رَدّ الأستاذِ مصطفى بكري وصلةً رشحَ على منْ يطبلُ فاكتشفتْ أخيرا أننا نعيشُ جميعا في حارةِ الطبالةِ فعذرا ليسَ أنا الوحيدُ الذي ولد و يعيشُ في حارةِ الطبالةِ فجميعنا نعيش في حارةٍ كبيرةٍ كلنا نطبلُ في المطبلِ على رأيِ مُسَحَّرَاتِيّ قريتنا-” ما هذا الذي أصبحنا عليهِ، وأيضا ثُمَّ ماذا بعدَ كُلّ ما يدورُ الآنَ على الساحةِ المصريةِ “- إِنَّ مصرَ اليومَ تجتازُ أخطرَ مرحلةً تاريخيةً في تاريخها في الربعِ الأولِ منْ الألفيةِ الثانيةِ منْ هذا القرنِ، منْ اختبارٍ صعبٍ، وتساقَ إلى الهاويةِ. منْ اقتصادِ مأزومَ في عنقِ زجاجةٍ يحتاجُ لعنايةٍ إلهيةٍ للخروجِ إلى دائرةِ الأمانِ، في ظِلّ أزمةٍ اقتصاديةٍ والذي أصبحَ يحتاجُ إلى” عصا سحريةٍ “لكيْ يتمَ تصحيحهُ؟! كما كتبَ صديقي/ الدكتورُ رشدي عوضْ اليومَ. عنْ فوضى. على مدارِ الساعةِ في” مقهى آلَ facebook “، تكفي لكيْ تُعْفِينِي منْ أنْ أذكرَ جميعُ الأسبابِ التي جعلتني أسألُ وأتساءلُ عنْ” ما هذا الذي أصبحنا عليهِ، وأيضا ثُمَّ ماذا بعدَ كُلّ ما يدورُ الآنَ على الساحةِ المصريةِ، والذي أصبحَ يحتاجُ إلى “عصا سحريةٍ” لكيْ يتمَ تصحيحهُ؟ قانونٌ جديدٌ صندوقُ الزواجِ وصندوقِ قناةِ السويس ؛: ولكنْ كلُ ما أخشاهُ أنْ يطبلَ الجميعُ يوما سرقوا الصندوقُ يا محمدْ . ولكنَ المفتاحَ مشَ معايا؟!
الفوائدُ الغذائيةُ لأرجلِ الدجاجِ؟! ومرتبَ مديرِ مستشفى 400 ألفِ جنية شهريا؟! “جوازٌ/ وعدمَ جوازِ” التهنئةِ بالأعيادِ للإخوةِ الأقباطِ؟! وتسألَ عما يحدثُ على صفحاتِ التواصلِ اَلِاجْتِمَاعِيّ؛- كلها مواعظُ وآياتُ دينيةٌ، تجعلكَ تتأكدُ منْ أنهُ لا يوجدُ شرٌّ ولا أشرار، وَأَنَّ كَلَّ أصحابِ الدياناتِ- بلا استثناءٍ- ذاهبونَ إلى الجنةِ؟! “النفاقُ” في أعلى صورةٍ، عنْدٍما يضعُ “أحدهمْ/ إِحْدَاهُنَّ” صورةٌ جديدةٌ البروفايلْ تحصدَ الآلافَ منْ الإعجابِ والتعليقاتِ التي لا تزيدُ عنْ: “مُنَوَّر/ منورةً” كل الدنيا؟! “الجهلُ” في أبشعِ صورةٍ، عندما يكتبُ “أحدهمْ/ إِحْدَاهُنَّ” عنْ فكرٍ معينٍ أوْ رؤيةٍ جديدةٍ، ولا يجدُ منْ يقرؤهُ أوْ يعيرهُ أَيّ اهتمامٍ؟! مبادراتٌ لا أولَ لها ولا آخر، منْ التي على شاكلةِ “حياةٍ كريمةٍ” وغيرَ ما ذكرتهُ هوَ نذرٌ يسيرُ منْ كمٍّ كبيرٍ لا يتوقفُ ولا ينقطعُ عنْ الأحوالِ المثيرةِ للجدلِ في المجتمعِ اَلْمِصْرِيّ هذهِ الأيامِ، والتي لا أعتقدُ أَنَّ هناكَ منْ لديهِ “العصا السحريةُ” التي تحلُ المعضلاتُ التي تحيطُ بهذا المجتمعِ، وتجعلَ الذينَ يعيشونَ فيهِ يصيرونَ على المستوى الذي يليقُ بالإنسانِ؟! حقا صديقي الدكتورَ/ رشدي عوضْ نحنُ نعيشُ فوضى عارمةٌ؛ نحتاجُ لقانونِ “العيبِ” ونحتاجُ إلى مسارِ تصحيحِ الأوضاعِ؟!! “مُحَمَّد سَعْد عبدِ اَللَّطِيف” كاتبٌ وباحثٌ مصريٌّ
Discussion about this post