في مثل هذا اليوم 16 يناير1761م..
بريطانيا تستولي على إقليم بودوتشيري بالهند من فرنسا.
بُدُتشِيري أو بُدُجيري أو (نقحرة: بودوتشيري) (بالتاميلية: புதுச்சேரி)، (بالفرنسية: Pondichéry) هي أحد أقاليم الهند الإتحادية، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، وتتكون من أربعة مكتنفات أو مناطق غير متجاورة، وتسمى على اسم أكبر منطقة فيها. وتعتبر بونديشيري في الآونة الأخيرة مركزًا علميًا في جنوب الهند، فهي مقر لجامعة مركزية و 8 كليات طبية و 10 كليات هندسية و 3 كليات طب أسنان وكلية قانون وكلية طب بيطري وكلية زراعة و 10 كليات علوم وفنون و 5 كليات علوم تطبيقية. وهناك العديد من الكليات الطبية والهندسية وأيضاً معهد وطني للتكنولوجيا وجامعة حكومية على قائمة الانتظار للإنشاء.
جغرافية المنطقة
يتكون إقليم بُدُجيري من أربعة مناطق غير متجاورة وهي: بُدُجيري وكارايكال ويانام على خليج البنغال وماهي على بحر العرب. وتعتبر بونديتشيري وكارايكال مكتنفي ولاية تاميل نادو أكبر مناطق الأقليم، بينما يتبع مكتنف يانام لولاية أندرا برديش.
وتبلغ مساحة الأقليم الإجمالية 492 كيلومتر مربع: بُدُجيري 293 كيلومتر مربع، كارايكال 160 كيلو متر مربع، ماهي 9 كيلومتر مربع، يانام 30 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 900000 نسمة (2001).
تاريخ المنطقة
هناك العديد من الإشارات في كتب التاريخ إلى مدينة ساحلية تدعى بودوكي، ويضيف اكتشاف مركز تجاري روماني في جوار بُدُجيري مباشرة إلى قوة فرضية ارتباط بودكي ببُدُجيري. وبالرغم من أن هذا الافتراض جاء من قبل أكثر من كاتب، إلا أن فرضية ارتباط بودوكي باسم المدينة قديما؛ بودوفاي، تلاقي قبولاً أكبر. كانت المدينة قديماً مقراً لعلماء الفيدا الذين كانوا يدعون بالفيديين. وكانت بُدُجيري تدعى بالاسم المختصر بوتهوفاي في أيام الشاعر أوتاكوتهار وكامبر خلال القرن الحادي عشر والثاني عشر.
وأصبح جوزيف فرانسوا حاكم الإقليم الفرنسي في الهند في يوم 15 يناير من عام 1742، وأخضع مدراس تحت السيطرة الفرنسية في سبتمبر 1746 والتي استمرت تحت الحكم الفرنسي لمدة 30 عاماً. فشل الهجوم البريطاني على بُدُجيري في عام 1748، وأضافت مساعدة فرانسوا لشاندا صاحب ومسافير يونغ مجموعة من 36 قرية إلى السيطرة الفرنسية، وكانت هذه الفترة ذروة الحكم الفرنسي الذي بدأ بعد ذلك بالتراجع.
وقدمت الاضطرابات الداخلية في بونديتشيري، التي كانت تدار كجزء من مدراس حتى عام 1815، فرصة سانحة لبريطانيا للسيطرة عليها في أغسطس من عام 1793. ونجحت بريطانيا بعد معاهدة باريس عام 1814 في استعادة المستوطنات التي استحوذت عليها فرنسا في الأول من يناير 1792، لكن فرنسا استعادتها عام 1816 واستمر حكمها حتى 31 أكتوبر 1954.
ساعدت بونديتشيري في حركة التحرر في الهند البريطانية منذ عام 1910، وحضر العديد من الوطنيون إليها أمثال سري أوروبندو في ذلك العام. طالبت بريطانيا في عام 1918 بتسليم أوروبندو وآخرون يقاتلون من اجل الحرية، ولكن الحكومة الفرنسية لم تلتزم لهذه المطالب. وزار غاندي بونديتشيري عام 1934 وزارها جواهر لال نهرو عام 1939.
بعد أن توصلت حكومتي الهند وفرنسا إلى تفاهم، أحيلت مسألة اندماج بُدُجيري مع الاتحاد الهندي إلى ممثلين الشعب المنتخبين لاتخاذ القرار عن طريق اقتراع سري في عام 18 أكتوبر من عام 1954. واختار 170 من أصل 178 من الممثلين المنتخبين عملية الدمج، وتمت العملية الفعلية لتسليم السلطة في الأول من نوفمبر 1954، بينما تمت الإجراءات القانونية في 16 أغسطس 1962.
التأثير الفرنسي
ما زالت بُدُجيري تحتفظ بالكثير من الأدلة على تاريخها كمستعمرة فرنسية. ويستند تصميم المدينة على نمط الشبكات الفرنسية والشوارع المتقاطعة. وتنقسم المدينة بأكملها إلى قسمين: القسم الفرنسي ويدعى البلد الأبيض، والقسم الهندي ويدعى البلد الأسود. ويقود تاريخ الهند الفرنسية جوزيف فرانسوا الحاكم العام للمستعمرة الفرنسية في الهند، وخصمه روبرت كلايف. وكان فرانسوا المسئول الأول على حروب الكارناتيك، ونجحت مقاومته للهجمات الإنجليزية في البداية، لكنه خسر المعارك في النهاية.
ويظهر التأثير الفرنسي أيضاً في تخطيط المدينة، وترقيم المنازل الذي يعتبر فريداً مقارنة بالمدن الأخرى في ولاية تاميل نادو.!!
Discussion about this post