مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي الماجن العظيم بلدتي بقلم الشاعر عمر دغرير تونس

معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (الماجن العظيم …بلدتي)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
الماجن العظيم
ا=======بلدتي ========
بنت وولد..
يسوقان النِّعاج والماعز البربريَّ
إلى فسقيَّة الماء
في البلد.
لا ماء في الأرض
غير سحابة كاذبة..
أطرى من كف الفاقة
وأتعس من النكد
طفل سارح مع الأغنام..
وبنتُُ في عمر الأيتام
يدوران حول فسقيَّة الرُّومان
يتواعدان على الحب الى الأبد
هي ذي شجرة البطوم يا ولدي.
تمطرُ على دفء بيوتاتِ بلدِي،
وفوق وجهها الذي من وردةٍ وأمل،
صفيح من الفاقة والكمد
هنا يولدُ الشَّهرُ مقيَّدا بالغيم والفقر..
من سعف الحلفاء أيامه..
ما باله ينسج بالكآبة أكفاننا
روحا بلا جسد
سارحان مع الأغنام..
يُقَبِّلُهَاالطِّفلُ..
تقبله البنت..
ويَفْتَرِقَانِ فِي مَمَرِّ الجوع على أمل موعد ..
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
(سارح الغنم )
وعادتْ بكَ الأيام يا حمدُ
إلى فسقية الماء بالبلدِ …
وعُجتَ على الأطلالِ
في لهفة العطشان
لذكرياتِ اللهو والشدو والنغمِ …
وكمْ وددتَ الرجوع بالزمنِ ,
إلى عهد البراءة
ولقاء البنت بالولدِ …
ولكنّ الماجن العظيم تغيّرَ
ولا أثر للمعزاتِ والغنمِ …
وفسقية الرومان تحولتْ
إلى مرتع للفأر
والثعبان والقنفدِ …
البنتُ غابتْ مع الأهل
بحثا عن العيش في الرغدِ …
وسارحُ الأغنام
في الضفة الأخرى,
تدرّج في العلم ,
وصار دكتورا وشاعرا
ولمْ يقْوَ على البقاء خارج البلدِ …
إذْ هوَ من الفقر فرّ ,
ومن الأحزان والحرمان والنكدِ …
واليوم عاد ,
وكأني به مع الغمّ والهمّ على موعدِ …