تغريدات شائكة بالصباح بقلم الكاتب والناقد حيدرالأديب العراق

تغريدات شائكة بالصباح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللغة مؤامرة تبتلع الأشياء اتكالا على أمزجة جاهزة من اوصافنا، أليست أوصافنا توقيتات خاطئة نرميها على وجوه المرايا، لا تعلن الأشياء وطرها الأجمل في تلقينا ذاك ان التلقي تحرش في قصد الجمال، تحتل الأشياء لعبة الذاكرة منا وتختزل الزمن في مثيراتها فنمسي خلفيات لنوايا الأشياء بنا، نحاول الهروب الى الكلمات لتصريف الهزيمة الى أشكال … شعر … رواية …. سفر … حب… سقوط حر في الظلال …. تصوف …. عزلة …. أغان

……………………………………………………………………………………………………………………….

تحيتنا للزمن هي الهجرة بين الأشياء والكلمات دون أن نشير الى إيقاع يستغرق ذلك بالعفو والسعادة
………………………………………………………………………………………………………………………

نختبأ في الحروب كي نربي تأويلاتنا
………………………………………………………………………………………………………………………

جبل الزمن على أن يكون مشغولا بشيء ما .. لم يجد مثل بلاغة الحروب في توضيح خلوده

……………………………………………………………………………………………………………………….

لا تتوقع أن يلتقيك العالم مجانيا، فما تراه سوى انعكاس عيونك الخاملة، العالم لا يأتيك الا في أشكال تتطلب ثمنا باهضا، قد يأتيك في شكل سؤال لعين، أو حوار مع العناوين المفخخة في الكتب، أو مسكوبا في عيون أنثى تحذفك تاريخا تاريخا ، أو صدمة معبأة بكل هارمونات انهيارك ، يحلو للعالم أن يبقيك خامة بلون القلق تكريما لحب الحياة فيك!

………………………………………………………………………………………………………………………..
يطيب للأشياء أن تبقيك متحفا لغيابها … تحرس الكلمات غفلتك عنها … فكلما تضائل انبهارك ، وجعك ، سؤالك ، أعيد تأويلك

………………………………………………………………………………………………………………………..

خرائط السماء مودعة في طلقة الصياد لا في عيون الطائر، يمكن للطائر أن ينجو في قصيدة
دائما القصيدة أوسع من السماء

………………………………………………………………………………………………………………………..

من خسر فراغه أكلته الأمكنة، الأمكنة عيون ومحطات مقطوعة النسب وذكريات تصحو على غير نكهتها، ومن خسر ظله تكاثرت عليه التذاكر الطاعنة بالمجاهيل

………………………………………………………………………………………………………………………..

لست وحدك …. معك الهايكو والأوقات المدججة بالضياع …. إنا احللنا لك المكالمات التي عادت سيرا الى خساراتها …. عادت خلسة الى قلبك

حيدر الأديب