(لحظات الوداع ) للكاتبة السورية حوريه صالح قويدر من مخيم اليرموك….
رغم القهر ورغم الصعوبات ورغم التهجير.
ولكن يبقى الأمل والتفاؤل في قلوبنا.
ويجب أن نرسم الأبتسامة على شفاهنا.
استرق لحظات من الزمن
واجلس في ركن شرفتي.
التي يسطع فيها ضوء القمر.
واعود بذاكرتي الى الوراء حيث عشر سنوات من الماضي.
لن انسى رعشة يدها القابضة على يدي بقوة.
وخوفها ان اتركها.
وكأنها تقول لي أنت عكازتي انتي ملاذي الأمن.
كأنها لاول مرة ترى البحر في حياتها.
شعور جارف يمنعني ان اصف شعورها. لاادري ماالذي يخيفها.!
هل البحر او امتطاء قارب الموت.
ام هو القلق من البعد والفراق.
لن انسى ثوبها الاسود ووشاحها الأبيض.
بجسدها النحيل وقامتها المتوسطة.
كيف لي ان تغيب عن مخيلتي نظراتها بعيناها الصغيرتان.
اللتان تخبئان ألف حكاية وحكايه.
وحبات اللؤلؤ تنهمر على وجنتيها.
حيث ارتسمت بخطوط العمر والسنين والتعب والشقاء. كيف لي ان انسى تلك الابتسامة.
التي رسمت على وجهها العابق والمنور بنور الايمان والطيبة.
ابتسامة يملأها الحزن.
حزن الفراق والبعد.
رغم الحزن والوجع فكان حزن الفراق والبعد يحتل كل مسامات جسدي.
وهي ترقبني من بعيد.
ملوحة بيدها تلويحة الوداع.
القارب يبحر.
تزفها عيناي التي غابت عنها وابتعدت. مااصعب لحظات الوداع.
كيف لهذا القلب ان يهدأ ولا تجتاحه نسمات العذاب.
ويدي من أخذت بيد غاليتي الى ميناء الغربة.
متى سنجتمع ياامي.
هل سأشتم رائحتك
هل بقي من العمر لكي أعود طفلة بين ذراعيك
وارتمي في أحضانك.
ويداك تلامس خصل شعري.
لكن أتمنى من الله ان تجمعنا الايام.
وأعيش بقية حياتي تحت قدميك.
همسات (حور العين)
Discussion about this post