رسائل تصلح لإمرأة واحدة ……….. (الرسالة الثالثة)
إن صح استخدام الحب فضاءا لعصافيرك والشعر ماءا نصوحا في سواقيك وجسدي هو وعي جسدك فكل هذا مدعاة لظهور فرصة هي استغاثة الجمال بك ليعيد مواجهته مع سؤال ذاته
الجمال إصغاء الوجود لك الجمال استيقاظ العمر على منبه روحك هو إجتناب الحياة الى سرها
إجتناب النظرة الى قبلة اجتناب الخيبة الى قصيدة تثير محبة الله فاتفق الى صواب يوقظ قطيع الأخطاء في اصابعي ويمحو خلل مجازاتي في فصاحة وجهك
أقول اذ صح هذا فهو من قبيل زفاف الأسماء الى مسمياتها وإذا لم يصح وأنوي تصديق هذا فأنت أشد من المعنى ظهورا وأوسم من الحب ارباكا لجملة الحياة ومن أقصاك الى أقصاك سرب لوحدك ولي في هذا حسنة التجسس على ثقتي وأنا اصوغ بلاغة الشر في حواس قصائدي وأصادق هربي من ضمائر الوصل وأشباه الجمل الى عزلة شهية أتمشى في مودتها كخطأ وسيم
بلى أنا خطأ وسيم يمارس ظلاله ويتزود من حماقاته كلما قرأ أصابعه بورود قلقة
كانت جراحه وجه الثناء عليه كلما فاتح قصائده بالحب
الأخطاء أثمن حقوقي في مفاتحة الأشياء ونفسي والكلمات ومسافات التصحيح لا تنجح الا إذا دست إمراة نظرتها في نكهة خساراتي امرأة ليست على حذر من تضحياتها تجرني من مخبأ اسمي الى باحات مذاقها الى ابتكارات روائعها تعلمني سر الآه في الروح والوسادة والقصيدة
امرأة تسدي أنوثتها نصيحة لرجولة منقوعة بالعمر المالح لرجولة مفضوحة بالصدأ البلاغي
فاتحتك بالحب في اشتهاء القدر وكنت متوجها لأشهد على جملة روحي أرتكاب الغربة والكلمات المحرضة على مكافأة الغياب لخدمته الشديدة اللهجة في العناوين الحاسمة
فاتحتك بالحب وأنا على قيد القصد الهارب من حقوق الحياة المجازية الى خبر قلبك المؤكد
فاتحتك بالحب وكنت على هدى من قلبي يترصدك في قرابة الورد بعطره والجلد بلونه والنفس من جدواه يترصدك في نوايا الصباحات وأجوبة المساءات يترصدك في المستحيلات المجاورة لخفقه يترصدك في وجوه المفاجآت
فاتحتك امرأة ضد كل ما يلغيك وكل حب سواك هو نقاش في الغياب والحضور والفراق
كل حب سواك مخدوش في نسبه في عافيته في عذابه في صوته سخي في تهاديه موجا ينطفئ عند جرف أول وعكة
فاتحتك وأنت امرأة قابلة للحب غير شائعة في الحزن وفي الورد وفي الاستعارات الناطقة
كل امرأة أخطأها الحب هي دمية خلف زجاج الحياة أو سرب نوايا في صوت أجش أو لحظة
غامضة مقلة في الهديل بكاء مسجون عيون باهتة
فاتحتك بالحب مذ دبت لهجة الحياة في روحي مذ تماثل شبابي لحلمه مذ أشتقتك توبة لضياعي
مذ أشتقتك توارى كذب الظلال حتى توحدت المرايا في فصاحة وجهك مذ رسمتك في القصائد غزالة أطلق لها المسافات فخاخ لقاء وأرميها بالبهجة والمحبة
أفاتحك بالحب أو المعنى كي أنجو من فاجعة فراقي لروحي كي أشهد مجد سفري في قوافل أيامك
بالحب أو المعنى أنت كلاهما غير قابلة للخسارة غير قابلة للفراق
الحياة فخ الموت ورضيت بك فخا لقلبي أعاشره
حبك تصفية حساب بيني وبيني
فاتحتك بالحب وضحكتي قلتِ أنظر في قلبك ستراني
نظرت وضحكت وتفشت الغيرة في غصوني وقلت أول الحب غيرتي مني
قلتِ
غطيني بغيرتك َوقبلني بكل ما لقلبك ببسالة
حيدرالأديب
Discussion about this post