تأملات في ما وراء الوصف القصصي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مدخل
وهي تجري بهم في موج كالجبال
1- طاقة الكلمة الواصفة هي غير طاقة المشهد كونها تؤدلج الشعور وتقلص المشهد الى مدى انتقائي يبقي مواد تشكله كعتبات ينزاح عنها الى المكتسب الدلالي لذلك فان الكلمة الواصفة تستهدف الأنشطة الدلالية المكتسبة من سردية محتملة
2- طاقة المشهد هي حجم الحدث منعزلا عن أي تشخص زمني الا بما يخص زمن وقوعه وزمن الوقوع لا قيمة له خارج غايته وما الغاية الا المضافات الدلالية القادمة من تحديث استعمالات المشهد كلما استدعاه الوصف
3- الوصف ليس هو استدعاء المشهد بل استدعاء الوعي بالمشهد فالفعل الإنساني ليس داخل النموذج بل في وعي الاستعمال وهو ما ينتج قيما متغيرة
4- يستهدف الوصف حجم الحدث في الوعي لا في نموذج وقوعه الثابت لأن التاريخ ما هو الا نمو الأحداث في الصيغ السردية (حواضن الأدلجة)
5- الأحداث ليست ساكنة ولا مركونة في مراتبها الزمنية الا من حيث صورتها الخبرية وهي في حقيقتها متحركة سائرة (وتلك الأيام نداولها بين الناس) وهذا يعني عندما تصف فأنك لا تمارس احالات على احداث بل تمارس سيرورة دلالية مكتسبة من السير في المعنى والاثر والتشكيل
مخرج
وحال بينهما الموج فكان من المغرقين
حيدر الاديب
Discussion about this post