فى مثل هذا اليوم 2فبراير1878م..
اليونان تعلن الحرب على الدولة العثمانية تضامنًا مع الإمبراطورية الروسية.
الحرب الروسية العثمانية 1877-1878 صراع بين الدولة العثمانية وقوات التحالف الأرثوذكسي الشرقي بقيادة الإمبراطورية الروسية ويتألف من العديد من دول البلقان. بدأت الحرب بعد فشل مؤتمر ترسانة.
دار القتال في البلقان والقوقاز، ترجع أسباب الحرب إلى تصاعد الروح القومية في القرن التاسع عشر بمنطقة البلقان. بالإضافة إلى عوامل أخرى منها تطلعات الروسية لاسترداد الأراضي التي خسرتها أثناء حرب القرم، معيدةً نفسها للبحر الأسود، وداعمةً الحركة السياسية الساعية لتحرير دول بلقان من الحكم العثماني.
أسفرت الحرب عن تمكن روسيا من المطالبة بعدة أقاليم في القوقاز وهي قارص، وباطومي. كان لإمارات رومانيا (التي أجبرها الروس على التخلي عن منطقة بودجاك في دلتا الدانوب رغم وجود معاهدة تحالف قائمة بين البلدين) وصربيا والجبل الأسود السيادة بحكم الأمر الواقع لبعض الوقت، وأعلن رسمياً الاستقلال عن الدولة العثمانية. بعد ما يقرب من خمسة قرون من الهيمنة العثمانية (1396-1878)، أُعيد تأسيس الدولة البلغارية في إمارة بلغاريا، وهي تغطي الأراضي الواقعة بين نهر الدانوب وجبال البلقان (باستثناء دبروجة الشمالية التي أعطيت لرومانيا)، فضلاً عن المنطقة صوفيا، والتي أصبحت عاصمة للدولة الجديدة. سمح مؤتمر برلين أيضاً للإمبراطورية النمساوية المجرية باحتلال البوسنة والهرسك وللمملكة المتحدة بتولي قبرص.
افتُتح مؤتمر القسطنطينية للقوى العظمى في القسطنطينية (لم يُدعى الأتراك إليه). جرى التفاوض على حل وسط، يمنح الحكم الذاتي لبلغاريا والبوسنة والهرسك تحت السيطرة المشتركة للقوى الأوروبية. لكن العثمانيين رفضوا التضحية باستقلالهم عبر السماح لممثلين دوليين بالإشراف على صياغة الإصلاحات وسعوا إلى تشويه سمعة المؤتمر من خلال إعلانهم في 23 ديسمبر، وهو يوم اختتام المؤتمر، عن إقرار دستور يصرح بالمساواة في الحقوق للأقليات الدينية داخل الإمبراطورية. حاول العثمانيون استخدام هذه المناورة لإيصال صوت اعتراضاتهم وتعديلاتهم على الاتفاقية. عندما رفضتهم القوى العظمى، أعلنت الإمبراطورية العثمانية قرارها بتجاهل نتائج المؤتمر.
في 15 يناير 1877، وقعت روسيا والنمسا-المجر اتفاقية مكتوبة تؤكد نتائج اتفاقية رايخشتات السابقة في يوليو 1876. أكد هذا لروسيا الحياد النفعي للنمسا-المجر في الحرب الوشيكة. عنت هذه الشروط أنه في حالة الحرب، ستقوم روسيا بالقتال وستعود معظم الفائدة على النمسا. لذلك بذلت روسيا جهدًا أخيرًا للتوصل إلى تسوية سلمية. بعد التوصل إلى اتفاق مع منافسها الرئيسي في البلقان وازدياد الميول المعادية للعثمانيين في جميع أنحاء أوروبا بسبب الأعمال الوحشية في بلغاريا ورفض اتفاقيات القسطنطينية، شعرت روسيا أخيرًا بالحرية في إعلان الحرب.
ما بعد الحرب
تعد هذه الحرب نصر روسي ساحق وحاسم لها ولدول البلقان أجمع تقريبا بسبب أنها وضعت نهاية للنفوذ العثماني ووضع حدا له في دول البلقان ولكنها إيضا لم تنهي النزاع في البلقان بالرغم من طرد العثمانيين منها ووضع حدا للبريطانيين فيها الذين كانوا كداعميين أعلاميا للدولة العثمانية حيث قامت عدد من الانتفاضات مثل أنتفاضة الهرسك وأنتفاضة البلغار لكن روسيا ودول البلقان أعتبروا الفوز صفعة للعثمانيين على مافعلوه في حرب القرم.!!
Discussion about this post