اصل الفكرة ..
على مركز رواق بغداد !
حسين الذكر
طرحت مفهومين للسياسة اثناء الندوة التي أقامها مركز رواق بغداد للسياسات العامة بفندق بابل وسط العاصمة بغداد التي حضرها عدد كبير من النخب والمسؤولين والمعنيين التي بحثت في امكانية الإفادة من الانعكاسات الإيجابية لخليجي البصرة .
الأول : – اسميته الحضور السياسي .. واعن به ان تكون الدولة تتابع القطاع الرياضي وتكرمه من زاوية انتخابية تسويقية وظيفية سياسية بحتة .. دون ان تقود الرياضة لتحقيق اهداف وطنية كبرى .. لا سيما بعد ان أصبحت الرياضة عامة وكرة القدم خاصة من اهم أدوات التاثير بالراي العام وما تعنيه من تطور على مستوى التفاعل في السياسة التنفيذية .
الثاني : – عنيت به الحضور السياسي التطبيقي الواعي الذي تنعكس اثاره الإيجابية على مجمل القطاع الرياضي والوطني .. يكون الهدف فيه من أي دعم بمثابة خطوات ممنهجة لتنفيذ سياسات وطنية كبرى ، هدفها الارتقاء بالقطاع الرياضي بلوغا لمراحل مهمة يمكن للرياضي ان يتحول سفيرا لبلده بما يمكنه ان يضاه سفراء البلدان الأخرى بل يتفوقا عليهم بانموذجيته الثقافية والصحية والتنظيمية … فضلا عن الانجازية التي يمكن بمجملها ان تشكل معنى احدث للحضارة في زمن العولمة .
من هنا فاننا ندعو الى انتهاج فلسفة تهيئة أجواء ومناخات عبر قوانين واليات عمل أخرى متعددة … جميعها تصب وتساعد على تحويل الأندية والاتحادات … الى مؤسسات صانعة للمال ، تمول نفسها بنفسها وعندها قدرة حرية الابداع والقيادة لفعل ذلك .. على ان تدعم من قبل الدولة مركزيا لتحقيق اهداف وطنية كبرى . فلا خير يرتجى من رياضة تصرف مليارات تحت عنوان الرياضة فيما تذهب الى فائدة شخصية ضيقة .
فقد شاهدنا في البصرة انموذج عد اعجازي من كرم وضيافة وتشجيع وروح تواقة للآخر وللحرية والانفتاح والتعبير الوجداني بالانتماء والارتقاء .. وهذا اهم منجزات دورة خليجي البصرة التي سميت علنا بطولة اعلام وجماهير .. فيما كانت على درجة اقل بكثير من الناحية الفنية .. وهذا صلب ما ذهب اليه الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني رئيس الاتحاد الخليجي والقطري الذي اكد بان خليجي البصرة احرجتنا إعلاميا وجماهيريا بصورة أحيت فيها بطولات الخليج واعادت الروح اليها بعد ان اوشكت او اريد لها الموت .
السؤال هنا .. بعد ان صرفت مليارات للتنظيم وللتكريم وما بينهما .. ما هي السياسات التي ستعتمد لتوظيف زخم ما تحقق لصالح الوطن والمواطن أولا وضمنا القطاع الرياضي منها .. فذلك صلب ما ينبغي السعي اليه وفقا لرؤية شمولية استراتيجية حضارية … نامل ان تعيها الطبقة السياسية وتسعى النخب الرياضية لتحقيقها بسبل شتى ..
على سبيل المثال لا الحصر .. ما الفائدة ان تكون رئيسا لاتحاد القراءة والكتابة في بلد ما . وان تحوز الألقاب الخارجية من قبيل عضو الاتحاد العالمي للقراءة والكتابة ونائب رئيس الاتحاد الاسيوي للقراءة والكتابة ومستشار اول بالمجمع العلمي العربي للقراءة والكتابة .. وانت في بلدك لا تجيد القراءة والكتابة ومدرستك التي تديرها عبارة عن ( خربة ) لا رحلات ولا صفوف ولا سبورة ولا أداة من أدوات التعلم والتربية فيها .
اصل الفكرة : هي المواطن والوطن .. ولا تعني ابدا سيادة فلان ولا رفع شان علان .. بل الوطن والمواطن في صلب ورحم أي ملف حياتي .. والا فانه ملف ميت وان حصل على الف شهادة خارجية تثبت حياته !
Discussion about this post