قراءة في قصيدة (مفاتيح الحب)
للشاعر الدكتور حمد حاجي
=============
الدكتور غاري تشابمان كاتب امريكي
كتب كتابا سماه(لغات الحب الخمس)
وها نحن امام دكتور شاعر
يضع بين ايدينا مفاتيح الحب
وكما للحب لغات فللحب مفاتيح
ولكل فرد، منذ طفولته لغة حب خاصة به في الغالب يستقبل الحب ويعبر عنه من خلالها، …ولعل خير لغة سامية ودافئة تعبر عن الحب هو الشعر لانه الناطق الرسمي باسم الحب لذلك نرى الشاعر هنا يتحلّى بالذكاء الوجداني الحدسي الذي يعلمنا كمتلقين وقرّاء كيف نمنح الآخر الحب باللغة التي يحبها ويفهمها.
عنوان القصيدة(مفاتيح الحب)
وللحب مفاتيح وقد يكون اول مفتاح له هو القلب.. ان فهم سمات الحبيب وتعلم لغته العاطفيه سيمتلك مفتاح الحب الاول ، وهو بوابة العلاقه الانسانيه الصحيه وأس استمرارية الحب
وهذه القصيدة تفك شفرتنا الطاقية والوان اعماقنا المشاعرية ومكوناتنا الحسية القلبية
وهكذا نستقبل الحب في هذه القصيدة
ويكفي ان يخاطبنا بهذا الكم من صدق المشاعر في مطلع القصيدة مع تجرد وتخلٍ تام عن الجسد
[أحبهْا حبّ غريبيْن تاها عن البلدِ!
يسيران
بين المعابر روحا بلا جسد..]
وحب الروح اشرس انواع الحب
واندرها واصعبها وأقواها
فهو يأسر القلب والعقل والروح وكل التفاصيل
ولا خلاص منه …….
لذا لا داعي للقلق …ونحن نتماهى مع أبيات القصيدة نجد انفسنا نملك اكثر من مفتاح لقلب الحبيب..
وكأني بالشاعر يعلّمنا ان الحبيب للحبيب وطن
وأمن وسلام
وهكذا وردت ورقة التوت دليلا على وجود الله
لان طعمها واحد ؛ لكن إذا أكلها دود القز أخرج حريرا ، وإذا أكلها النحل أخرج عسلاً ، وإذا أكلها الظبي أخرج المسك ذا الرائحة الطيبة ..
وذكر ورقة التوت عند الشاعر دليل على وجود الحب …والايمان بمعجزات الحب مفتاح من مفاتيح الحب
[أحبهْا حبّ غريبيْن تاها عن البلدِ!
يبيتان فوق الرصيف
يغطيهما ورق التوت والصبر والجلد..]
اما عن اللغة الشعرية فهي تجسد كيان الشاعر وتعبر عن حالاته النفسية التي عاشهاوأثارت في نفسه مشاعر معينة، و اللغة الشعرية للشاعر حمد حاجي (او ما ساطلق عليه تسميةالحاجيات ) جديدة ومتجددة، بمعنى أنها قادرة على التعايش مع القضايا المختلفة، ومواكبتها، كما أنها تعبر عن رغبات الإنسان وميولاته، وتسمى باللغة الباطنية، لأنها ليست لغة تقف على ظواهر الأحداث، والقضايا بل تغوص في أعماق النفس البشرية…
دمت مبدعا دكتور حمد الشاعر
Discussion about this post