معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (القبلة الأولى بعيد الحب)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
== القبلة الأولى بعيد الحب ==
.
بربك مثليٓ احترتٓ ماذا بعيد الأحبة تهدي؟
وتهتٓ بين المتاجر تختار هذي.. وتلك… وأخرى
وأعيتكٓ ساعاتُ سيرٍ ولم تلق شيئا يليق بطيب ثَناها
.
بربكٓ مثلي مررتٓ بكل زقاق
وقال: لا تنس ارشق بمعطفها وردةً
سوف يعشوشب الصخر بين حدائقها ورباها
.
بربك مثلي تلمّستٓ فروةٓ دبدُوبِها
وثملتٓ بعطره ساعة فاح
وغشّاكٓ بعضُ جميل كساها..
.
بربك مثلي تخيّرتٓ باقة زهر
وقال لك بائع الورد:
لا تخشٓ شوك الأزاهر تدمي يداها
.
بربك مثلي تزيّن شباك بيتك
ساعة نضّدت فوق الخوان هداياك
واشتٓعلٓت في الفناء شموع ضياها
.
بربك مثلي رأيت شراشف في غرفتي
تتراقص قبل لقاها..
وتدعو صنوف النسائم تضرب دُفًّا وطبلا وراها
.
بربك مثلي تلحفتٓ بالليل غيما..
ونمت على حلمها في المساء
وحين أفقت وجدت النجوم لها أعينا وجباها
.
بربك مثلي تُكبرُ:
الله أكبر حين تراها..
وتشفى من العشق لما تجيء، وتمرض حين جفاها
.
بربك.. مثلُكٓ يعشقُ مثلي
ومثلُك يسحرُ مثلي
وكل القصائد ألقت إلي عصاها
.
بربك مثلي تكتب في عشق سعدى القصيد
وتبني لها بالقوافي سماء وتُسكِنُها بالمجاز قصورا
كأنك رب كأنْ قد أطلّ على جنة الخلد من قد رآها
.
ا==========
قبلة ” البرد القارص ”
لوحة شتائية، للفنان الإيطالي ،، غايتانو 1878م
أطفال البراءة قرب المدفأة
( الكذبة الألف في عيد الحب )
بربك قلْ لي كيف ستُرضي كلّ النساء وتهدي
لهنّ في عيد الحب كل الهدايا ,وأنت تغدق عليهن
بكلمات حفظنها عن ظهر قلب ,ويعرفن أنك ما لديك سواها …
…………………………………………………………….
بربكٓ قلْ لي لماذا تطيل المكوث في حي كل جميلة تراها ,
وتحرص على رشق شباك غرفتها بالحجارة ,
وتسعد جدا حين يصيبكَ رصاص لسانها ولظاها …
……………………………………………………………….
بربكَ قلْ لي حتى متى ستظل خلف الحسان
كمن يلهث خلف السراب تريد اللقاء بكل واحدة
على انفراد ,فكبير عليكَ حبّ امرأة ,وأكبر منكَ لقاها …
……………………………………………………………….
بربكَ قلْ لي كمْ من الوقت قضيته تنشد الشعر ,
كمجنون ليلى بين الخيام تطوف وتحلمُ ,
وفي كلّ نساء القبيلة ليلى تراها …
………………………………………………………
بربكَ قلْ لي كيف تصلي ,
وتعبد ربك ليلا نهارا
وتقول الله أكبر كلما الأنثى تلقاها …
…………………………………………………………..
بربكَ قلْ لي أتعشقُ كل النساء
وشِعركَ كالمغنطيس يشدّهن إليك
وكلّ القصائد لها وقعها وصداها …
……………………………………………………
بربكَ قلْ لي أتقبلُ سعدى منْ يدكّ هواها ؟
ويفتكّ قلبكَ منها ,ويسكن معها في قصور القوافي ويعبدكَ.
بربكَ قلْ لي أبالفعل صرتَ للجميع إلاها ؟…







Discussion about this post