جرائم عنترة بن شدّاد
والاعتداء على أعراض النساء قهراً.
……………………………………
أكذوبة الحب العذري والوفاء و أنّه كان على قدرٍ عالٍ من نقاء النفس، الذي يتغنى بها الشعراء والرواة عن عنترة بن شدّاد وفكرة التعفف في شعره ورقة قلبه وقوة عاطفته،للاسف الشديد نجده مُغتصب والاغتصاب جريمة قبيحة محرمة في كافة الشرائع ، وعند أصحاب الفطَر السوية ، وجميع النظم والقوانين الأرضية تقبح هذه الفعلة وتوقع عليها أشد العقوبات.عنترة بن شدّاد هو مُغتصب وهاتك عرض، وما قام به اعتداء جنسي من الدرجة الأولى تدينه حقوق الإنسان..
يناقض نفسه فى قوله :
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي
حتى يـواري جارتـي مأواهـا
إني امرؤ سمح الخليقـة ماجـد
لا أتبع النفـس اللجـوج هواهـا.
يغض طرفه بعيداً عن جارته ولا ينظر إليها
ففى السيرة الذاتية لعنترة تذكر أن عنترة أقدم على خيانة زوجته بعد مرور سته أشهر فقط من زواجهما، عقب ملاحظته أنها لم تبد عليها أي أعراض حمل، الأمر لم يتوقف فقط عند هذا الحد، فقد تزوج (أن صح التعبير) عليها ثمانية نساء، حسبما ذكر في كتاب (سيرة عنترة بن شداد)، وهن: “مهرية، سروة، الهيفاء، غمرة، مريم، مريمان،در الملك. وغيرهن
( “مهرية”)أولى الضحايا التقاها فى أرض بنى دارم عندما سرق منه حصانه الأبجر، فأعجب بها (واغتصابها) وبات عندها الليلة، ثم تركها دون أن يعلم أنها حملت منها.وربت مهريه ابنها ميسرة بعيداً عن قومها . فلقد انتهاك شرفها وعرضها .تناقض مع شعره رقيق الحس مرهف المشاعر. .الحلم والرحمة..
فَالمِسكُ لَوني
وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواءِ
وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي
كَبُعدِ الأَرضِ عَن جَوِّ السَماءِ.
اين الاحرار والشرفاء فى المجتمع العربى لتجريم وتحريم هذه الفعلة الشنيعة ، وإيقاع العقوبة الرادعة على مرتكبها .
الادعاء بأن عنترة الفارس الذي يذود عن أعراض قومه!!!!!
ومُرْقصة رددتُّ الخيلَ عنها….وقد همّت بإلقاء الزمامِ
فقلتُ لها أقصري منه وسيري….وقد قرِعَ الجزائرُ بالخدامِ
أكرُّ عليهم مهري كليماً….قلائدهُ سبائبٌ كالقرامِ..
انظر جريمه فى حق( “سروة “الجريمة النكراء )
سروة هي أميرة وقعت عين عنتره عليها فى إحدى الغزوات، بعد أن وجدها نائمة فى هودجها، وقيل له أن أبوها قد ذهب لإحضارعلاج لها من الجن، فعالجها عنترة بتعويذه وطلب من أبيها أن يتزوجها، فوافق تحت ضغط.(منتهى الإجرام اين شيوع الأمن والأمان في المجتمع ، ورد المعتدين المفسدين فى المجتمع العربى الحر)ومكث عنتره معها ثلاث ليالي ثم تركها ليفاجأ أبيها بحملها، وقد تركها عنترة أيضاً دون أن يعرف بحملها ووضعت سروة ابنها( الغضبان) ، الذى تبارز معه عنترة أيضاً دون أن يعلم أنه ابنه.!!!!!الأمر ينتهي بزواج الجاني من المجني عليها، الأمر الذي يروج له المعظم بكونه الحل الأمثل.
مخادع خائن…نراه يقول أعلاه..ثم ينقاد لشهواته ونزواته
فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها….لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ.
يظهر عنترة في معظم قصائده افتخاراً بالمثل والقيم الأخلاقية الكريمة التي يتمتع بها، وهو بذلك يرسم صورة الفارس الكاملة على غير الحقيقه. للأسف الوجدان الشعبى للسيرة الشعبية جعلت عنترة البطل النبيل كان فارساً وشاعراً وحامياً لعرض قومه، ورافضاً الضيم و الذل،
(“غمرة “بين الذل والهوان )
عنترة اغتصبها عنوة وقسوة وكانت فارسة ومحاربة ظلت تحارب عنترة، ولم تيأس وهو يحاربها دون أن يعلم أنها امرأة، وبعد أن عرف ونظر إليها أغرم بها ونسى كل حبه لعبلة، وأوقعها عن فرسها واغتصبها عنوة وقسوة ثم تركها وهو لا يعلم أنها تحمل فى أحشائها ابنه غصوب ، لكن غمرة لم تعترف بهذا الأبن ابداً وربته على أنه عبد من المقربين إليها.فاغتصاب ذكر لأنثى من أكبر الجرائم والفاعل يستحق اقصى العقوبات بالمقضاه.
منتهى التناقض!!!!
السيطرة على الغرائز في مجتمع قبلي: فكان لا يؤتى اللذّة التي لا تتناسب مع الأعراف والتقاليد، ولا يسرف في شربه، وغيرها من الأمور التي تدل على نبله.
(مريمان و عنترة قاتل ابيها وآخيها)
أثناء وجود عنترة فى بلاط القيصر وجد الأميرة مريمان أمامه تطلب منه أن يحرر أحد فرسان الروم، فوافق عنترة وتزوجها وهو الذى كان قد قتل أبيها قبل ذلك وقاتل أخيها.
وأنجبت الأميرة مريمان لعنترة ولدين هما الغضنفر والجوفران.ألم الاغتصاب لا تزيله الأيام ولا يمحوه الزممان
اين عقوبه المغتصب رغم صراخها ، واستغاثتها ، وصياحها
اين العقوبة الرادعة على مرتكبها .
لكن هناك قصة أخرى ترى أن عنترة بن شداد لم يتزوج عبلة، حيث إنه يصرح فى بعض شعره بأنها تزوجت، وأن زوجها فارس عربى ضخم أبيض اللون، يقول لها فى إحدى قصائده الموثوق بها التى يرويها الأصمعى:
“إما ترينى قد نحلت ومن يكن/ غرضاً لأطراف الأٍنة ينحل/ فلرب أبلج مثل بعلك بادن/ ضخم على ظهر الجواد مهبل/ غادرته متعفرا أوصاله/ والقوم بين مجرح ومجدل”.
طيف عبلة دواء عنترة الوحيد لماذا كان مغتصب
يقاسي عنترة من حر الشوق، فهو دنفٌ في بعاد الحبيب، وهو يكابد الجفاء، في حين أن غيره موصولٌ بأحبته، ويستعين عنترة بتذكر عبلة، فطيفها، والنسيم الذي يهبُّ من ديارها محملاً بريحها، يشفي سقمه ويروي أشواقه المتقدة، فيقول واصفاً ذلك:
إِنَّ طَيفَ الخَيالِ يا عَبلَ يَشفي……وَيُداوى بِهِ فُؤادي الكَئيبُ
وَهَلاكي في الحُبِّ أَهوَنُ عِندي……….مِن حَياتي إِذا جَفاني الحَبيبُ
يا نَسيمَ الحِجازِ لَولاكِ تَطف……نارُ قَلبي أَذابَ جِسمي اللَهيبُ.
د. وجيه جرجس عضو اتحاد كتاب مصر.







Discussion about this post