فى مثل هذا اليوم 17 فبراير1878م..
بدء العمل في أول شبكة هاتفية بالولايات المتحدة مكونة من 18 هاتف وذلك في مدينة سان فرانسيسكو.
تحل، اليوم، ذكرى قيام المخترع ألكسندر جراهام بيل، بإنشاء أول شبكة هاتفية في العالم، وذلك عام 1877م في مدينة هاميلتون بكندا.
يعتبر جهاز الهاتف هو أشهر اختراعات جراهام بل، ومن المصادفة الغريبة أن العالم الذي أراد أن يصل الصوت إلى كل أنحاء العالم عبر جهاز صغير، لتنقل رسالتك بصوتك إلى الآخر بشكل واضح، كانت زوجته وأمه تعانيان كلتاهما من الصمم، وقد كانا مصدر الإلهام في محاولاته المستمرة، لاختراع جهاز يتواصل به الناس، وينقل الكلام من شخص إلى آخر.
كان “بيل” خبيرًا كأبيه في فنون الإلقاء وعلاج اضطرابات الكلام، لكن شهرته في التاريخ ترجع لتعامله مع الصم بنجاح، ولاختراعه جهاز التليفون، وقد استغل علمه بكيفية انتقال الصوت في موجات، وكيف تجعل هذه الموجات الأشياء تتذبذب، وكانت مشكلته خلال عملية الاختراع تكمن في جعل هذه التذبذبات تعمل بالكهرباء.
في بادئ الأمر، لم يفكر “بيل” في الجهاز الجديد كهاتف، بل كان يظنه جهاز تلغراف متقدمًا، حتى أن براءة الاختراع جاء فيها، أنه اخترع جهازا ينقل أصوات البشر والأصوات الأخرى عبر الأسلاك، وقد كان هدفه في البداية هو تيسير الاتصال بين الناس عن بعد.
كان “بيل” واثقًا أن الصوت يمكنه أن ينتقل بواسطة الكهرباء، لكنه لم يدر كيف، لذا اجتمع مع العالم “أليشا جراي”، وقضى الاثنان وقتًا طويلًا يعملان فيه على إتمام تجاربهما، وكانا يتقدمان ببطء، لكن بخطى ثابتة، حتى بدأ عملهما يؤتي ثماره.
حاول “بيل” أن يحصل على تمويل جيد لمشروعه، لكنه لم ينجح في مسعاه لجعل الأثرياء يمولون اختراعه الذي لم يكلل بالنجاح عند تجربته، فقد فشل في محاولات عديدة لتجربة عمل اختراعه.
التقى “بيل” لاحقا بشخص يعمل في مجال الكهرباء والميكانيكا، حفر التاريخ اسمه وهو “توماس واتسون”، الذي كان يمتلك أحد المتاجر الكبيرة المتخصصة في الأجهزة الكهربائية المتعددة، قام “بيل” بتعيين “واتسون” مساعدا له، وقاما معا بإجراء التجارب على انتقال الصوت.
التقط “بيل” أحد القصبات، واستطاع سماع ما يقوله “واتسون” من القصبة الأخرى، وكان ذلك في 2 يونيو عام 1875م، لكن الصوت لم يكن واضحا، وبدا وكأنه تمتمات غير مفهومة.
بعد العديد من التجارب والتعلم من أسباب الخطأ، تمكن “بيل” من اختراع الهاتف، حيث وضع “بيل” الجهاز المرسل في الطابق الأول من بيته، ووضع الجهاز المُستقبِل في الدور الأرضي، وكان طرفي هذه المعادلة هو “بيل” و”واتسون”، وكانت أول جملة تم التحدث بها على الهاتف من قِبل “بيل”: “مرحبا، هل تستطيع سماع ما أقول؟”.
وفي عام 1878م، افتتح أول مركز تحويل هواتف “سنترال”، في منطقة نيو هافين بالولايات المتحدة، وكان يحوي 21 خطا فقط، وكان يجب توصيل الخط باليد، وكان أول خط مكالمات بعيدة بين بوسطن ونيويورك، وبعدها انتشر الهاتف في كل أرجاء العالم.!!!
Discussion about this post