فى مثل هذا اليوم 17 فبراير2008م..
إقليم كوسوفو يعلن استقلاله عن صربيا، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الصربية المركزية، وقد أيد الاستقلال الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي في حين رفضته روسيا بشدة.
كوسوفو أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، لكن بلغراد ترفض الاعتراف بهذه الخطوة وتشجع السكان الصرب البالغ عددهم 120 ألفاً المتبقين على مقاومة سلطة بريشتينا الانفصالية والتي تحظى باعتراف دولي جزئي.
وقال قائد الجيش الصربي الجنرال ميلان مويسيلوفيتش الأحد الماضي، إنّ “الوضع هناك متأزم ومعقد”، مضيفاً أنّ “وجود الجيش الصربي على طول الخط الإداري أو الحدود أمر ضروري”.
وكانت رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش حذّرت من أنّ الوضع في كوسوفو “على حافة نزاع مسلّح”، بينما يقيم الصرب حواجز داخل الإقليم.
وفي السياق، أشارت صحيفة “لو موند” الفرنسية إلى أن تصريحات برنابيتش، الأسبوع الماضي، “يبدو أنها أكثر صدقاً من أيّ وقت مضى عندما تمّ وضع الجيش الصربي في حالة استعداد قتالي، مساء الاثنين”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية حذّرت مؤخراً من أنّ تجاهل القانون الدولي بشأن كوسوفو “ينذر ببدء صراع واسع النطاق في البلقان”.
والجدير بالذكر، أنّ قرار مجلس الأمن رقم 1244 يؤكّد أنّ “كوسوفو جزء لا يتجزأ من صربيا، وأنّ المعاملة التعسفية لمبدأ وحدة الأراضي، فيما يتعلق بدولة ذات سيادة، لا يمكن عدّها إلّا تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية”.
وفي خلفيات التصعيد، ازدادت حدة التوتر في كوسوفو وميتوهيا بعدما احتجزت شرطة كوسوفو عدداً من رجال الشرطة الصرب السابقين بتهمة ارتكاب جرائم يزعم أنها تعود الى زمن الصراع في الفترة 1998-1999.
ورداً على ذلك، أقام صرب كوسوفو حواجز على الطرق السريعة في شمالي المقاطعة.
كذلك، تصاعد التوتر بشكلٍ كبير في شمالي المقاطعة عندما أعلنت بريشتينا (عاصمة كوسوفو) عزمها إجراء انتخابات في البلديات ذات الأغلبية الصربية. !!
Discussion about this post