المقالة الثانية
القصة القصيرة من التقليدية إلى الحداثية
…………
احيط سيادتكم علما أن مقالتي السابقة اقتصرت فقط على تبيان التطور الشكلي في بنية القصة القصيرة ولم تتطرق إلى التطور الطبيعي الذي شمل الكثير من تقنياتها، تيسيرا على المتلقي لهضم ما أوردته من معلومات وبلغة بسيطة سلسة وسهلة الهضم.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكنني هنا تناول الحوار وضرورته في القص القصير، حيث أن الحوار الموجز الهادف يعد إضافة جيدة للقص القصير إن احسن توظيفه وإن استدعت الضرورة وجوده في متن السرد، وهو عنصر ليس بالجديد، فقد لجأ إليه الكاتب العالمي أنطوان تشيخوف في معظم قصصه القصيرة ومنها ( الرهان، موت موظف، المفغلة، …) كما لجأ إليه الكاتب الانجليزي سومرست موم في قصصه ومنها ( الرجل الذي يعرف كل شيء )، فتلك القصص المذكورة اعتمدت الحوار كبنية اساسية للمتن السردي منذ ما يزيد على مائة عام مضت، وتعد هذه القصص علامات مضيئة في الدرب الطويل للقصة القصيرة.
……………..
محمد البنا ٨ مايو ٢٠٢١
Discussion about this post