في مثل هذا اليوم 22 فبراير1972م..
الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني يتولى مقاليد الحكم في دولة قطر بعد قيامة بانقلاب أبيض على ابن عمه الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.
فى مثل هذا اليوم عام 1972 تولى الشيخ خليفة بن حمد آل ثانى مقاليد الحكم فى دولة قطر بعد انقلابه على ابن عمه الشيخ أحمد بن على آل ثانى.
الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله بن جاسم بن محمد بن ثاني (17 سبتمبر 1932 – 23 أكتوبر 2016 )؛ سادس أمراء قطر، وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، وقد عُيّن وليًّا للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، وتولّى مقاليد الحكم بعد قيامه بانقلاب أبيض على ابن عمه في 22 فبراير 1972م.
قبل ولاية العهد كان قائدًا لقوات الأمن ومسؤولًا عن المحاكم المدنية في دولة قطر، إلى أن أصبح نائب حاكم الدولة في 24 أكتوبر 1960م، ثم تولى منصب وزير المالية في 5 نوفمبر 1960م، ثم عَهِد إليه ابن عمه في 17 فبراير 1962م إعداد سياسة عامة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإداري، مؤسسًا عدة شركات؛ منها شركة قطر الوطنية لصيد الأسماك -بصفته ممثلًا للحكومة- جاعلًا الحكومة القطرية شريكًا بنسبة 60% مع شركة روس جروب الدولية المحدودة، التي كان نصيبها الحصة الباقية، وشركة قطر للأسمدة؛ وتولى -بصفته وزيرًا المالية- الإشراف الأعلى على إدارة شؤون البترول في 24 أكتوبر 1967م ، وأيضًا أشرف على إدارة دائرة الشؤون الخارجية بعد إنشائها في 26 يونيو 1969م، وشُكِّلت أول وزارة في دولة قطر طبقًا لأحكام النظام السياسي المؤقت في 29 مايو 1970م، التي تولى فيها منصب رئيس الوزراء، بالإضافة إلى منصب وزير البترول، مع احتفاظه بمنصبي نائب حاكم الدولة ووزارة المالية.
في 3 سبتمبر 1971م، أعلن خليفة خطاب استقلال قطر عن الإمبراطورية البريطانية، وملغيًا معاهدة الحماية البريطانية عام 1916م، ثم تولى منصب رئيس مجلس استثمار احتياطي الدولة في 21 فبراير 1972م.
خلافه مع ابن عمه على ولاية العهد
كان الشيخ خليفة قد اعتبر نفسه هو ولي العهد الشرعي بعد وفاة جده عبد الله، الذي جعل ولاية العهد لابنه حمد قبل وفاة الأخير عام 1947م في حياة والده، فتنازل الشيخ عبد الله بن جاسم عن الحكم سنة 1368هـ/ 1949م، إلى ابنه الثاني علي، بشرط أن يتولى ابن أخيه خليفة بن حمد ولاية العهد، وظل الشيخ علي يحكم إلى أن تنازل عن الحكم لابنه أحمد عام 1380هـ / 1960م، وعَيّن ابن عمه خليفة وليًّا للعهد، إلا أن الشيخ خليفة لم يرضخ لتنازل عمه علي بن عبد الله لابنه، واعتبر نفسه أحق بالحكم من ابن عمه، وفي 22 فبراير 1972م استطاع الشيخ خليفة بن حمد أن يخلع ابن عمه ، ويستولي على السلطة، ويتولَّى مقاليد الحكم في قطر.
فور توليه الحكم وسع الحكومة؛ فعيّن له وزيرا للخارجية، ثم عيّن مستشارا له في شؤون البلاد اليومية.
في 19 أبريل عام 1972م عدّل الدستور، وزاد عدد الوزراء عندما أنشأ وزارتين؛ الأولى للشؤون البلدية، والثانية للإعلام، وعيّن وزراء أَجِدَّاءَ لها.
في 31 مايو 1977، اختار ابنه حمد بن خليفة وليًّا للعهد، وأنشأ وزارة الدفاع، وعيّنه وزيرا للدفاع، مع احتفاظه بمنصبه كقائد عام للقوات المسلحة القطرية.
في 18 يوليو 1989م أجرى تعديلا وزاريًّا لأول مرة، خرج به معظم الوزراء السابقين من الوزارة، وأصبحت وزارته تضم 15 وزيرًا.
في 4 ديسمبر 1990م أعاد تكوين مجلس الشورى، وتم تعيين 19 عضوًا، واحتفظ 11 عضوًا سابقين بعضويتهم، إضافة إلى ذلك تم إنشاء ديوان المحاسبة للتدقيق في كل من أداء الأجهزة الحكومية، وذلك وفقًا للموازنة، وفي الإدارة المالية، وأعيد تنظيم ديوان الخدمة المدنية.
تم تعديل وزاري آخر في 1 سبتمبر 1992م، وأصبح ابنه الشيخ حمد رئيسا للوزراء في وزارة وسعت لتضم 17 وزيرًا.
نهاية حكمه
عزله
في 27 يونيو 1995م تم عزله عن الحكم في انقلاب أبيض قام به ابنه وولي عهده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واعتقل 36 من أنصاره، ثم اتهم بعد شهور من إقصائه عن الحكم بتدبير محاولة انقلابية لاسترداد الحكم، إلا أن تلك المحاولة فشلت، وتم ضبط قياداتها بمن فيهم وزير سابق، وإعادته إلى الدوحة من بيروت سنة 2003.
المنفى وجهود المصالحة
عاش بعدها فترة خارج قطر بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وعدة عواصم أوروبية في منفى اختياري لمدة 9 سنوات؛ سعيا للمصالحة داخل الأسرة الحاكمة القطرية، وقد قام أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة بزيارات عديدة ومنتظمة لوالده في بعض العواصم الأوروبية، التي كان يتنقل بينها، وقام بوقف الدعاوى التي رُفعت على الشيخ خليفة وعدد من المسؤولين في عهده، لاسترداد أموال قُدِّرت بمليارات الدولارات، كما كان من مظاهر تلك المصالحة عودة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني عم الشيخ حمد، والذي كان يرافق الأمير المعزول في منفاه، وهي العودة التي تمت سنة 2001.
عودته إلى قطر
عاد إلى قطر في يوم الخميس 14 أكتوبر 2004م للمشاركة في تشييع جثمان إحدى زوجاته، وهي الشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني، التي كانت ترافقه في المنفى في باريس، عن عمر يناهز الخمسين عاما، وهي والدة أصغر أبنائه، وهو الشيخ جاسم بن خليفة آل ثاني، الذي كان مرافقا لوالده في الخارج، وقد استقبله ابنه الشيخ حمد أمير قطر السابق، وقد لُقِّب في وسائل الإعلام القطرية بـ: «الأمير الأب».
وفاته
توفي في الدوحة مساء يوم الأحد 22 محرم 1438هـ الموافق لـ 23 أكتوبر 2016م، وقد أعلن الحداد العام في قطر لثلاثة أيام.!!
Discussion about this post