الشك من منظور إنساني
مبحث علمي
بقلم الأديب المصري / إيهاب خضر
…………….
الشك كلمة لها مدلولات عميقة ترتبط بالشخصية، وهنا سأتناول الشك في الأمور الحياتية الملازمة للبشر ولن أتطرق إلى الشك الإيماني والوجودي أو الشك البحثي العلمي، فهذان الأمران لهما مبحثان متباينان تمامًا يكاد أن يتغير معنى الشك بينهما.
لذا فإن الشك في الأمور الحياتية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشخصية المحورية، فهو عند الشخصية الانطوائية أقرب ما يكون محور حياة بحكم الثقة المفقودة مع الآخرين.
أما الشخصية القهرية فهي تميل للحقائق ولا تقبل أنصافها وترفض من حياتها كل ما هو محل شك.
وإذا ما نظرنا للشخصية السيكوباتية فمن واقع كونها شخصية سيئة السمعة، بل هي التجسيد لأغلب قيم الرذيلة من كذب وخلافه، فإن الشك عندها أساس التعامل يزرعه في قلوب محيطيه، وبالطبع يتوقع نفس المعاملة ويتربص منهم.
أما الشخصية الاضطهادية البارانويد فهو الشك يسير على قدمين لأنه عدواني يتوقع الأذى من الجميع.
وإذا نظرنا للشخصية الهيستيرية فهو يشبه السيكوباتي في كون الشك عنده هو الأعم الأغلب.
كذلك الشخصية النرجسية تلك الشخصية المتكبرة المتعالية، فعندها الشك محور حياة.
وإذا القينا نظرة على الشخصية الاعتمادية فهذا نوع من الشخصيات ضعيف الخبره في الحياة، يشعر بالدونية والجميع عنده أفضل منه، فهو غالبا لا يشك ويتعامل مع الجميع بأنهم أعلى مرتبة.
ثم نأتي للشخصية الوسواسية فهو من اسمه ممكن أن نلقبه بالشخصية الشاكة في جميع البشر وكل الأمور الحياتية.
ثم نتطرق لآخر شخصيتين وهما الشخصية الانبساطية والتي تثق بالجميع كما الشخصية الاعتمادية.
وأخيرًا الشخصية المتزنة وهي أرقاهم، فهو يحكم الأمور بمقياس المنطق والعقل ولا يميل إلى الشك المرضي أو اليقين دون أسباب مقنعة.
ومن هنا أجد أن موضوع الشك موضوع يحتاج إلى بحوث لمناقشته ولا يسعه كلماتي القليلة.
تحياتي وتقديري لحضرتك أستاذنا الأديب القدير Mohamed Elbanna
إيهاب خضر…القاهرة في ٢٥ فبراير ٢٠٢٣
Discussion about this post