امرأة من زمن آخر…
============
ارتعشت الأنامل الذابلة لذلك الطفل الوردي اللون، أذكره جيدا ، ففي أحلامي كان عجوزاً ثم استوى شاباً وهاقد عاد طفلاً يناغي…
في شتى حالاته لم أفهمه، يقولون أن السبب وراء عدم فهمي أنني من الجنس الآخر ، في البداية صدقتهم ، كنت أنظر في المرآة مراراً علني اكتشف لونا إضافيا يكتسي وجهي أو ربما قرناً فوضوياً أو عيناً كريستالية بدل عيني التي فقدتها في الحرب ، لكن عبثاً كانت محاولاتي في الفهم ودوما ماكنت أصطدم بجدار كريبتوني أحضرته معي من جولاتي الخارجية …
نعم أنا امرأة ، أتطلع بشغف إلى الفهم ، ابتعت الكثير من الكتب ، بعضها فلسفي والآخر خيالي ، كتب عن الأسفار وأخرى عن الممالك القديمة ، كلها فهمت رمزيتها وحفظتها عن ظهر قلب ، لكن لم أعثر على ذلك المفتاح الذي سيقلص من أسئلتي ويعطيني الترياق…
عددت الأصابع ، خمسة مثلي، طريقة مسك القلم ذاتها، إذن مالسر؟ …
كيف استطاعوا التلاعب بالأزمنة وخلق أجنّة متشابهة ، حاولت أن أعرف الإجابة لم أقدر ، حتى أنني ذهبت ساحة المعركة لأوقف ذلك الغباء فلم أقدر والنتيجة كانت أن عدت بعين واحدة …
ومازال ذاك السؤال الوجودي يؤرقني وأنا يوميا أراقب مراحله دون أن أتوصل للوغاريتم يعيده لي إنساناً في مدينة يوتيوبية …
تمت
ريم محمد سورية
Discussion about this post